انطلقت، مساء أمس السبت 16 غشت 2025، بمركز جماعة أرزان (إقليم تارودانت)، فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الإقليمي للفخار والحرف اليدوية، المنظم من طرف جماعة أرزان بشراكة مع الجمعية الزرانية للتنمية الاجتماعية وبتعاون مع جمعيات المجتمع المدني، تحت شعار “الحرف اليدوية تراث أصيل في خدمة التنمية المحلية”.
ويهدف هذا المهرجان، المنظم على مدى يومين (16 و17 غشت)، إلى تثمين قطاع الفخار والحرف التقليدية باعتبارها موروثا ثقافيا عريقا، وإبراز دورها في دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فضلا عن المساهمة في التعريف بالمنتوج المحلي وتشجيع الحرفيين على تطوير آليات الإنتاج والتسويق.
وقد تميز اليوم الأول من هذه التظاهرة الثقافية والاقتصادية بافتتاح معرض للمنتوجات المحلية عرف مشاركة واسعة لمجموعة من التعاونيات والجمعيات المهنية والحرفيين، الذين عرضوا منتوجات تقليدية متنوعة أبرزت غنى الحرف اليدوية بالمنطقة وتنوعها، وخاصة ما يتعلق بالفخار والصناعة التقليدية.
وشكل هذا المعرض مناسبة للزوار للاطلاع عن قرب على إبداعات الصانعين التقليديين، والتعرف على جودة المنتوجات الحرفية، بما يساهم في خلق جسور للتواصل بين الحرفيين والفاعلين الاقتصاديين والمهتمين بالموروث المحلي.
كما تضمن برنامج اليوم الأول سهرة فنية شاركت فيها فرق ومجموعات فنية من بينها مجموعة “اجدوروس”، والرايسة مسعودة تجمكت، ومجموعة “تاونت” لفن أحواش، إلى جانب الفكاهي مصطفى الصغير، ومجموعة “امدوكال”، حيث تفاعل الجمهور الحاضر مع مختلف الفقرات الفنية التي أضفت أجواء احتفالية مميزة على فعاليات المهرجان.
كما تميزت الأمسية بتنظيم حفل تكريمي خصص للاحتفاء بعدد من الشخصيات الوطنية والإقليمية، في مقدمتها وزير النقل واللوجستيك، ابن إقليم تارودانت، عبد الصمد قيوح، إلى جانب برلمانيين ورؤساء جماعات ترابية، وذلك اعترافا بإسهاماتهم في دعم التنمية المحلية والجهوية.
ويتواصل برنامج الدورة الأولى للمهرجان، الذي يختتم يوم الأحد 17 غشت، بتنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والندوات الموازية، تروم تسليط الضوء على أهمية الحرف اليدوية باعتبارها رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفضاء لتعزيز إشعاع المنطقة على المستويين الجهوي والوطني.
كما يشكل المهرجان فرصة لإبراز المؤهلات الثقافية والحرفية لجماعة أرزان وإقليم تارودانت عامة، وتعزيز مكانتها كوجهة للسياحة الثقافية، بما يساهم في تثمين التراث المحلي ودعم مبادرات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.