تخلد عائلة الفنان الأمازيغي الراحل مبارك عموري الذكرى السابعة لوفاته، يوم السبت 12 فبراير 2022، بدوار مزغالة إقليم تارودانت، ويضم برنامج الذكرى ندوتين الأولى في محور عموري مبارك الفنان والإنسان يساهم فيها بمداخلات الأساتذة الفنان بلعيد العكاف صديق الفنان عموري ودكتور باحث، والفنان لحسن ادحمو، والباحث في الثقافة الامازيغية الأستاذ محمد امداح.
وتتناول الندوة الثانية موضوع مكانة اللغة الامازيغيةفي المؤسسات، يساهم فيها الأساتذة، احمد عصيد أستاذ باحث بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية، الحسين انير البويعقوبي أستاذ باحث بجامعة ابن زهر، والأستاذ احمد ارحموش محامي وفاعل مدني، بالإضافة للأستاذ.
كما ستشهد الذكري السابعة امسية فنية بمشاركة مجموعة هشام ماسين ومجموعة إكيدار والفنان محمد اماعي وتختتم بقراءة شعرية للشاعر محمد الوقايني.
هذا وستشهد الذكرى زيارة لقبر المرحوم عموري مبارك، وينتظر حضور عدد كبير من اصدقاء الفنان الراحل وعددا من محبيه واساتذة باحثون ومهتمون بالشأن الفني والثقافي المغربي والامازيغي منه علي وجه الخصوص بالاضافة لعائلة المرحوم.
يذكر أن الفنان عموري مبارك وافته المنية بتاريخ 14 فبراير 2015 بمدينة الدار البيضاء، و ولد سنة 1951 في بلدة إيركيتن، بإقليم تارودانت، التي قضى بها طفولة قاسية، بين جدران إحدى المؤسسات الخيرية.
كما بدأ الراحل مساره الفني رفقة مجموعة “سوس فايف”، التي كانت تؤدي إضافة إلى الأغاني الأمازيغية، أغاني بالفرنسية والإنجليزية. وبعد ذلك التحق عموري مبارك بالعمل الجمعوي من خلال انخراطه في الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي(AMREC)، التي كانت وراء تأسيس مجموعة “ياه”، التي ستحمل ابتداء من سنة 1975 اسم مجموعة “أوسمان”، والتي يمكن اعتبارها أول مجموعة أمازيغية تدخل عالم المجموعات بالمغرب، إلى جانب مجموعات ناس الغيوان، وجيل جيلالة ولمشاهب ومجموعة ايمازيغن.
وقد تميزت فرقة اوسمان “البُروق، جمع برق” عن باقي المجموعات الموسيقية الامازيغية الأخرى، بتأثرها الكبير بالموسيقى من خلال الاعتماد على آلات القيثارة، والكمان، والأكورديون، وغيرها، والمقامات الموسيقية الحديثة.
كما ساهم المرحوم عموري مبارك في أداء الكثير من روائع الأغنية الامازيغية الملتزمة على مدى أربعة عقود من العطاء رغم الكثير من التحديات والظروف التي واجهها.