تارودانت.. اختتام ناجح للدورة السابعة من ملتقى التبوريدة وسط إشادة جماهيرية واسعة

تارودانت.. اختتام ناجح للدورة السابعة من ملتقى التبوريدة وسط إشادة جماهيرية واسعة
تارودانت.. اختتام ناجح للدورة السابعة من ملتقى التبوريدة وسط إشادة جماهيرية واسعة
أسدل الستار، مساء الأحد المنصرم، على فعاليات الدورة السابعة من الملتقى السنوي لفن التبوريدة بتارودانت، بعد أربعة أيام من العروض الفرجوية واللوحات الفنية التي أبدعتها سربات فروسية من مختلف جهات المملكة، وسط حضور جماهيري كبير وأجواء احتفالية جسدت عمق الارتباط بالتراث المغربي الأصيل.
وعرفت هذه الدورة، المنظمة من طرف جمعية مهرجان التبوريدة وإحياء التراث الروداني، بشراكة مع الجماعة الترابية لتارودانت وبدعم من عمالة الإقليم وجهة سوس ماسة، مشاركة 11 سربة تمثل عدداً من الأقاليم، من بينها سربات نسائية من جهة مراكش آسفي، ما منح التظاهرة بعداً مجتمعيًا وانفتاحاً لافتاً على مشاركة المرأة في حفظ الموروث الفروسي.
واستمتع الحاضرون على مدى أيام الملتقى بعروض التبوريدة التي احتضنها محرك “لاسطاح”، حيث تنافست السربات في إبراز مهاراتها في الانسجام بين الفارس والفرس ودقة الطلقات الجماعية، في مشاهد مزجت بين الإيقاع، اللون، والفرجة الشعبية الأصيلة.
وشهد اليوم الختامي تكريم عدد من الفرسان، تقديراً لمساهماتهم في إنجاح هذه التظاهرة التراثية، كما تم تنظيم صبيحة ترفيهية للأطفال شملت ورشات تحسيسية وتربوية حول فنون الفروسية التقليدية وأهميتها في الذاكرة الثقافية الوطنية.
وفي تصريح للجريدة، عبّر ممثل إدارة الملتقى، رشيد الربيب، عن رضاه الكبير عن مستوى التنظيم والتفاعل الجماهيري الذي عرفته الدورة السابعة، مؤكداً أن الملتقى “أضحى موعداً سنويًا ينتظره عشاق فن التبوريدة داخل وخارج الإقليم، كما يشكل فرصة لتعزيز الإشعاع الثقافي والسياحي لمدينة تارودانت”.
كما أشار إلى أن انفتاح الملتقى على مشاركة العنصر النسوي، وتنويع الفقرات الثقافية والترفيهية، يعكس الرؤية المتجددة للجمعية في جعل هذا الحدث منصة للتنشيط الثقافي والاقتصادي، وفرصة لغرس قيم المواطنة والاعتزاز بالتراث في نفوس الأجيال الصاعدة.
من جانبهم، عبر عدد من الحضور عن إعجابهم بجودة العروض والتنظيم، مؤكدين أن هذه التظاهرة أسهمت في إنعاش الحركة التجارية والسياحية بالمدينة، وجعلت من تارودانت وجهة مفضلة لعشاق التراث الشعبي.
يُشار إلى أن فن التبوريدة، الذي تم تصنيفه سنة 2021 من طرف منظمة اليونسكو ضمن التراث الثقافي اللامادي للإنسانية، يشكل رافداً رئيسياً من روافد الثقافة المغربية، ويجسد قيم الشجاعة، الانضباط، والارتباط بالأرض والتاريخ.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة