تنظم في الفترة الممتدة من 26 إلى 31 دجنبر الجاري بمدينة تارودانت، فعاليات الأسبوع السياحي، المنظم بمبادرة من المجلس الإقليمي للسياحة.
وتأتي هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع جماعة تارودانت وجهة سوس ماسة، ضمن استراتيجية موسعة يرعاها المجلس الإقليمي لتنمية القطاع السياحي وجعل الإقليم نقطة جذب للسياحة الوطنية والدولية على حد سواء.
وحسب بلاغ للجهة المنظمة، يهدف هذا الأسبوع السياحي، إلى تعزيز جاذبية الإقليم السياحية عبر تسليط الضوء على موروثه الثقافي الغني وتقاليده العريقة، والتعريف بالمقومات الطبيعية والتراثية للإقليم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بتارودانت، عزيز نعمة، إن الأسبوع السياحي سيقدم باقة متكاملة من الفعاليات التي تجمع بين الثقافة والترفيه، مما يساهم في تعريف الزوار بمختلف جوانب الهوية الثقافية للإقليم وتاريخه العريق.
وأضاف، أن هذا الحدث يشكل جزءا من خطة أوسع لتحسين جودة الخدمات السياحية، حيث يعكف المجلس الإقليمي على تحسين وتطوير البنى التحتية السياحية وتهيئة الظروف الملائمة لاستقطاب السياح طيلة العام، مشيرا إلى أن التركيز في السنوات المقبلة سيكون على جذب التظاهرات الكبرى والفعاليات الرياضية، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لتعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية.
وسيعرف برنامج الأسبوع السياحي، تنظيم سلسلة من الأنشطة التي تستهدف إحياء التراث الثقافي، حيث سيتم تنظيم عروض فنية تراثية، وورش عمل متخصصة في الحرف التقليدية، إلى جانب إقامة معارض محلية تبرز الصناعات اليدوية التي تشتهر بها تارودانت، مثل “صناعة الفخار” و “النسيج التقليدي”،.
كما سيتم تخصيص فعاليات موجهة للشباب والأطفال لتعريفهم بالتراث الثقافي للمنطقة وغرس حبهم لهذا الموروث، مما يساهم في نقل هذا الإرث عبر الأجيال.
وسيكون الزوار على موعد مع عروض موسيقية شعبية وأمسيات شعرية تتغنى بتقاليد المنطقة، مما يعكس تنوعها الثقافي ويعزز من روح التآخي والتعايش بين مختلف الفئات، إلى جانب تخصيص مسارات سياحية تعريفية، تشمل جولات في أرجاء المدينة العتيقة وتقديم شروحات حول المعالم التاريخية التي تزخر بها تارودانت، من “قصور” و “أسوار” و “أسواق شعبية”، إضافة إلى الأماكن الطبيعية الساحرة التي تحيط بالمدينة، والتي توفر تجربة سياحية فريدة تجمع بين الاستجمام والاستكشاف.