اختتمت، اليوم الأحد، بجماعة تافراوتن (إقليم تارودانت)، فعاليات الدورة الخامسة للملتقى الوطني والدولي السنوي لمدرسة “تمسولت” الخاصة للتعليم العتيق، المنظمة تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميز حفل اختتام الموسم، الذي نظمته على مدى يومين، جمعية “المساعي الحميدة” بتمسولت، تحت شعار: “افعلوا الخير.. خدمة للدين والوطن”، بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، وثلة من العلماء والفقهاء.
وعرفت فعاليات هذا الملتقى، الذي نظم بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين وبتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعمالة إقليم تارودانت والمجلس الإقليمي لتارودانت و”دار الفقيهة”، ختم خمسة آلاف سلكة قرآنية من طرف طالبات وطلبة مدرسة “تمسولت” و”دار الفقيهة”.
وبالمناسبة، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في تصريح للصحافة، إن مدرسة “تمسولت”، تعد مؤسسة نموذجية للتعليم العتيق في جمعها ما بين ما يحرص عليه المغاربة من حفظ كتاب الله العزيز وتحفيظه للفتيات والفتيان، وبين الأخذ ببرنامج التعليم العتيق بما فيه من مواد علمية، تحضيرا لمختلف أطوار التعليم وصولا إلى البكالوريا.
وأضاف الوزير، أن هذا اللقاء الديني، عرف ختم خمسة آلاف سلكة قرآنية بطريقة تراثية خاصة في جو رباني مهيب، ترحما على روحي المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، ورفع أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نظير الاهتمام الذي يوليه جلالته لكتاب الله العزيز.
وفي تصريح، مماثل، قال مدير الملتقى الوطني والدولي السنوي لمدرسة “تمسولت” الخاصة للتعليم العتيق، ناصر أيت بونصر، إن هذه التظاهرة الدينية، عرفت حضور عدد كبير من الفقهاء وطلبة العلم وشخصيات وسفراء وأجانب من الدول الإفريقية الشقيقة، مضيفا أن الملتقى عرف ختم خمسة آلاف سلكة قرآنية، وفق توزيع محكم ومنضبط.
وتضمن برنامج هذا الحفل الديني، فقرات من فن المديح والسماع، وكذا تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، بالإضافة إلى تكريم بعض الحافظات لكتاب الله بمناسبة ختمهن للقرآن الكريم.
إثر ذلك، قام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والوفد المرافق له، بزيارة معرض التراث الوثائقي لمخطوطات الأطلس الكبير الغربي، ورواق خاص بالمنتجات المحلية الطبيعية، وزيارة مقر مؤسسة “دار الفقهية”.