عرفت بداية الموسم الفلاحي الحالي قلة التساقطات المطرية مقارنة بالموسم الماضي، مما أثر سلبا على القطاع الفلاحي بصفة عامة، وسط مطالب بتدخل حكومي، خصوصا بعد إشارة رئيس الحكومة إلى تفعيل برامج مستعجلة لمساعدة الفلاحين خلال المرحلة المقبلة.
أحمد الدريوش، رئيس فيدرالية جمعيات الفلاحين بأولاد تايمة إقليم تارودانت، قال إن الآثار السلبية لتأخر التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي، بدأت تظهر على الفلاحين.
وأوضح الدريوش، أن قلة التساقطات المطرية انعكست بكل مباشر على حقينة السود، التي لم يعد بعضها قادرا على تلبية حاجيات السقي، كما شهدت أسعار أعلاف الماشية ارتفاعا كبيرا.
وأبرز المتحدث ذاته أن سعر رزمة التبن العادي (البال) ارتفع من 15 درهما إلى 33 درهما حاليا، فيما ارتفع سعر رزمة الفصة من 40 درهما إلى 65 درهما، داعيا الجهات المعنية إلى التعجيل بإيجاد حلول لمساعدة الفلاحين على تجاوز هذه الوضعية.
وبلغت نسبة العجز على مستوى التساقطات المطرية هذه السنة 61 بالمائة مقارنة مع سنة عادية، و47 في المائة بالنسبة للسنة الماضية، كما أن نسبة ملء السدود الموجهة للغرض الفلاحي ناهزت 32 بالمائة فقط، وفق معطيات كشفها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مؤخرا.
وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش قد قال، خلال برنامج خاص بث على القناتين الأولى والثانية، إن قلة التساقطات المطرية المسجلة هذه السنة يمكن أن تؤثر على الموسم الفلاحي في بعض المناطق، مشددا على أن الحكومة ستتدخل بشكل مستعجل لدعم الفلاحين عبر برامج تساعدهم على التغلب الصعوبات التي يواجهونها.