نظمت يوم السبت 24 فبراير 2024، بجماعة تالكجونت (إقليم تارودانت)، قافلة طبية واجتماعية متعددة التخصصات، لفائدة حوالي 2000 شخص من عدة دواوير، وذلك بمبادرة مشتركة من جمعية نادي الليونس الدار البيضاء الوحدة، وجمعية ” CAP-ESH ” للأشخاص في وضعية إعاقة.
وتهدف هذه المبادرة التضامنية، المنظمة بشراكة مع نادي “الصداقة”، ونادي “ليو الاتحاد”، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق، إلى تسهيل ولوج الأشخاص في وضعية هشاشة بالمناطق المعزولة للعلاجات، وكذا من هم في وضعية إعاقة، مع التركيز، بالخصوص، على تحسين ظروف عيشهم.
وتندرج القافلة في إطار التضامن الوطني على إثر زلزال 8 شتنبر 2023 الذي ضرب العديد من الأقاليم بالمملكة، وكذا الجهود الكبيرة التي بذلتها الجمعيات من أجل تقديم الدعم للأشخاص المتضررين.
وتعكس المبادرة الانخراط الأمثل ومستوى الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات في مجالي الصحة والتعليم، إلى جانب مساعدة الأشخاص المسنين ومن هم في وضعية إعاقة.
وخلال هذه القافلة الطبية والاجتماعية، ق دمت لكافة المستفيدين علاجات وفحوصات طبية؛ لاسيما في طب القلب، والأطفال، والجلد، والعيون، والمسالك البولية، والأذن والحنجرة، وطب النساء والتوليد، والأشعة، فضلا عن عملية واسعة لتوزيع الأدوية على المرضى.
وبنفس المناسبة، تم القيام بحملة تحسيسية لفائدة النساء حول مخاطر مرض سرطان الثدي، وكذا المزايا التي ي تيحها التشخيص المبكر لهذا المرض.
وأشرف على تأطير هذه القافلة طاقم طبي مكون من أطباء عامين ومتخصصين، وفي طب المستعجلات، والصيادلة، إلى جانب فريق شبه طبي و40 متطوعا، مع تعبئة وحدة متنقلة لصحة الأم والطفل.
يذكر أن هذه القافلة الطبية والاجتماعية الكبيرة، تعد الثالثة التي تنظمها جمعية نادي الليونس الدار البيضاء الوحدة على مستوى جهة سوس – ماسة. ونظمت القافلتان الأولى والثانية بأيت باها في 2007 و2014، فيما ن ظمت قافلة لإزالة المياه البيضاء (الجلالة) في 2018 ببيوكرى.
كما تم بدوار طاليب بتالكجونت، توزيع حوالي 500 قفة غذائية لفائدة 400 أسرة في وضعية صعبة، و100 شخص في وضعية إعاقة، إلى جانب محافظ وأدوات مدرسية وألبسة شتوية لفائدة حوالي 220 تلميذا ينحدرون من المناطق الجبلية بإيميل ماس، وكذا كراسي متحركة وعكازات طبية للمشي على أشخاص في وضعية إعاقة، فضلا عن تجهيز مسجد.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، نوهت رجاء لحلو، رئيسة جمعية نوادي الليونس بالمغرب منطقة 416، بتنظيم هذه القافلة، مشيدة بالعمل الكبير الذي قام به المنظمون من أجل توفير كافة الظروف لإنجاح هذه المبادرة.
وأضافت أن “هذا الانخراط من أجل خدمة الساكنة بهذه المنطقة يعد مصدر فخر لنا جميعا”.
من جهتها، قالت البروفيسور كلثوم موصديق، رئيسة جمعية “CAP-ESH”، في تصريح مماثل، إن هذه القافلة تندرج في إطار زخم التضامن الوطني بعد الزلزال، مشيرة إلى الانخراط الميداني للسلطات المحلية والمنظمين والشركاء، بغية تسهيل استفادة الأشخاص في وضعية إعاقة، وكذا المتضررين من الزلزال، من الخدمات الطبية.
من جانبها، أوضحت أمال الحسيني، رئيسة نادي الليونس الدار البيضاء الوحدة، أن هذه المبادرة الاجتماعية تأتي بناء على طلب من ساكنة جماعة تالكجونت، بهدف تمكينهم من الاستفادة من خدمات طبية للقرب، مبرزة أهمية هذه القافلة الطبية التي تم في إطارها برمجة العديد من الأنشطة الاجتماعية الأخرى من أجل إدخال البهجة والسرور في نفوس الأشخاص المستهدفين.