يتجول عشرات من المختلين عقليا و المرضى النفسيين وكثير منهم من المشردين، في غياب من يهتم بشؤونهم. في شوارع مدينة تارودانت، وأغلب المشردين من هذه الفئة هم من المواطنين الذين تخلى عنهم ذووهم بسبب تكلفة الرعاية وغياب البنية التحتية لعلاجهم.
خلال هذه الأيام عرفت المدينة إعتداء خطير على رجل مسن في عقده السادس من العمر من طرف أحد المختلين عقليا حيت انهال عليه بالضرب المبرح بواسطة عصا، ما تسبب للضحية في رضوض ونزيف على مستوى الرأس، لولا تدخل عدد من المارة الذين قاموا بشل حركة المعتدي قبل ارتكابه لجريمة لا قدر الله، وتسليمه للجهات الامنية التي حلت بعين المكان بعد اخطارها بحماقة المختل العقلي، حيت تم احالته على قسم الأمراض النفسية والعقلية بالمستسفى الاقليمي المختار السوسي.
وحسب مصادر مطلعة بواقع المستشفى بتارودانت فقسم الأمراض النفسية والعقلية، يعاني من نقص حاد في الأطر الطبية التي يمكن أن تسهر على المرضى، الأمر الذي يفرض نقلهم إلى المستشفى الجهوي بأكادير.
وأضافت ذات المصادر، أن هذه الوضعية من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة المختلين عقليا وسط شوارع مدينة تارودانت، حيث أن عدد من المرضى النفسيين الذين يجدون أنفسهم بدون مستشفى يستقبلهم، ينتهي بهم المطاف إلى أحضان الشارع.
ويطالب فاعلون في المجتمع المدني بتارودانت، بضرورة قيام الجهات الخاصة بتوفير الأطر الطبية والرعاية اللازمة في قسم الأمراض النفسية والعقلية بالمستسفى الاقليمي المختار السوسي حتى يكون قادرا على استقبال المرضى من الإقليم.