في أحد أهم أحياء مدينة تارودانت، وبالضبط قرب باب بيزمارن لايزال أحد المنازل يحاول مقاومة الزمن بعد أن حولتها عوامل التعرية إلى بناية مهترئة وآيلة للسقوط.
هذا المنزل الذي يعرف إهمالا منقطع النظير والتي تآكلت جدرانه بفعل الزمن وبسبب تغاضي السلطات الجماعية عنه، سواء الحالية أو التي تعاقبت على تسيير الشأن العام بالمدينة ولطالما اشتكى السكان من هذه البناية التي توجد كما توضح الصور في حالة متقدمة من السقوط على رؤوس مرتاديها أو العابرين من أمامها وفي أية لحظة خاصة منهم النساء والأطفال والشيوخ.
وفي هذا الصدد يتسائل بعض الجيران الذين يقطنون بجانب المنزل المتداعي، لماذا لم يتم هدم هذا المنزل الذي يعرقل الطريق ويشكل خطرا محدقا على حياة السكان وعلى المارة مما يستوجب ضرورة ترميمه أو هدمه كليا.
وسبق للعديد من اللجان المختلطة وأن زارت المنزل المعني في أكثر من مناسبة، وأوصت بهدمه، غير أن جميع هذه التوصيات، ظلت لحد الآن حبرا على ورق، ربما في انتظار حدوث الكارثة، كي تتدخل حينها هذه المصالح من أجل هدم البناية بعد جرد الخسائر المادية والبشرية.