في مبادرة استثنائية تعكس حسًا إنسانيًا عميقًا، استفاد نزلاء دار المسنين التابعة للجمعية الخيرية الإسلامية بأيت ايعزة من رحلة ترفيهية إلى شاطئ تامراغت، نظّمها الفرع الإقليمي للمنظمة الوطنية لحقوق الطفل بتارودانت، يوم الأحد 29 يونيو 2025، ضمن سلسلة الأنشطة التي يضمها برنامجه السنوي.
المبادرة، التي كانت بإشراف مباشر من رئيسة الفرع خديجة نايت أفقير، جسّدت واحدة من صور التضامن الاجتماعي التي باتت نادرة في الزمن الراهن، خاصة حين يتعلق الأمر بفئة المسنين في المؤسسات الخيرية، حيث ساد أجواء اليوم الكثير من الفرح، والأنشطة الترفيهية التي أخرجت المستفيدين من رتابة الحياة اليومية إلى فسحة من الراحة والبهجة.
الرحلة لم تكن فقط مناسبة للاستجمام، بل حملت أيضًا رمزية قوية، مفادها أن من حق كل شخص، مهما كان سنه أو وضعه، أن يحظى بلحظات من الفرح والاحتفاء. وقد عبّر عدد من المشاركين عن سعادتهم الغامرة بهذه الالتفاتة، مؤكدين أنها لحظة لن تُنسى في حياتهم.
وحظيت المبادرة بدعم وتعاون من عدة أطراف، على رأسها جماعة أيت ايعزة وجماعة تارودانت، إلى جانب الجمعية الخيرية الإسلامية، ما مكّن من إنجاح هذه الخطوة الإنسانية بكل المقاييس.
ويأتي هذا النشاط في سياق توجه الفرع الإقليمي للمنظمة نحو الجمع بين العمل الميداني والترافع الحقوقي، من خلال مبادرات عملية تستهدف الفئات الهشة. وقد استطاعت خديجة نايت أفقير، من خلال قيادتها لهذا النوع من الأنشطة، أن تبرز نموذجًا جديدًا في العمل الجمعوي بتارودانت، يقوم على الفعل الميداني والتأثير الإيجابي المباشر.
