تنظم فيدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والالكتروميكانيكية من 18 إلى 20 ماي 2021 الدورة الثانية عشرة للمعرض الدولي لـ”المناولة والتموين والشراكة” (SISTEP) في صيغة رقمية، تحت شعار “الصناعة في قلب التنمية الاقتصادية”.
وبهذا الخصوص، أكد رئيس الفيدرالية طارق عطري، في ندوة صحفية عقدت اليوم الخميس ببوسكورة إقليم النواصر، أن هذا المعرض الذي يستهدف المهنيين من المجال الصناعي، يجعل المملكة تتوفر على منصة حقيقية لتبادل التجارب والخبرات ، فضلا عن كونه فرصة لتحديد رافعات جديدة لتحقيق النمو.
وأشار إلى أن “هذه الدورة التي أطلق عليها اسم E-SISTEP تؤكد بقوة موقع المعرض كحدث استراتيجي أساسي في المجال الصناعي الدولي، لما يقدمه من إمكانات تساعد على تثمين المهارات، وتحقيق التواصل بين المانحين ومختلف الشركاء، وكذا تطوير مشاريع التعاون التكنولوجي والصناعي “.
وأضاف أن اختيار موضوع هذه السنة يأتي في سياق الدينامية الملموسة التي يشهدها الاقتصاد المغربي منذ عدة سنوات ، وخاصة في القطاعات التي تعتبر استراتيجية، مبرزا أن ” التغييرات المسجلة حتى اليوم ببلدنا تبقى لا يمكن إنكارها، والبحث عن شركاء جدد هو في صميم جميع استراتيجيات التنمية”.
وشدد، في هذا السياق، على أن المغرب قادر اليوم على تقديم عرض جذاب جدا مع بروز وظهور أقطاب في قطاعات دقيقة ومتطلبة من قبيل قطاع السيارات و الطيران و الإلكترونيك و الميكاترونيك، إلى جانب أخرى تقليدية كالصناعات المعدنية والميكانيكية والالكتروميكانيكية و البلاستيكية.
وفي هذا الصدد، ذكر أن الصناعيين، سواء منهم المغاربة أو الأجانب، واعون بالآفاق الواقعية التي يوفرها المغرب، ويبحثون عن منافذ في سياق واعد وتنافسي إلى حد كبير في العديد من القطاعات التي أكدت حضورها في الوقت الحالي.
وفي حديثه عن قطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية والالكترونية (IMME) ، لفت السيد عطري إلى أنه يحتل “مكانة بارزة”، ويتموقع في قلب الدينامية الاقتصادية المغربية.
وتابع أنه “بفضل تنوع الأنشطة والحرف التي تتكون منها، تجد هذه الصناعات مكانا لها في جميع البرامج المهيكلة في البلاد، فضلا عن دورها الاستراتيجي كممون لمواد التجهيز وصيانتها، فهي تساهم بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية الصناعية للبلاد”.
ونبه إلى أن تلك الصناعات تمثل اليوم أكثر من 50 مليار درهم كرقم معاملات،حيث تضم حوالي 1600 مقاولة تشغل ما يزيد عن 80 ألف شخص.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة الرقمية من العرض الدولي لـ “المناولة والتموين والشراكة”، التي تراهن على استقطاب 3000 زائر، تقترح منظومة جذابة للإعلام وتبادل الخبرات والمعلومات، ومواعيد عمل مشخصنة وموجهة، بغاية تسهيل بناء شراكات بين المهنيين المغاربة والفاعلين الصناعيين من مختلف بلدان العالم.
وضمن البرنامج لقاءات عمل ثنائية “B2B” لتنمية نسيج العلاقات المهنية بين الفاعلين في القطاع الصناعي، وحاملي المشاريع والمناولين، الى جانب ندوات رقمية وموائد مستديرة وورشات عمل ستخصص لمناقشة موضوعات راهنة ذات صلة بالقطاع الصناعي.