أستاذ جامعي مغربي يدعو لإنشاء “لوحة إلكترونية عربية” لحماية أطفالنا

أستاذ جامعي مغربي يدعو لإنشاء “لوحة إلكترونية عربية” لحماية أطفالنا

دعا الجامعي والناقد المغربي، سعيد يقطين، لـ”إنشاء لوحة إلكترونية عربية تسهر على إعدادها لجنة عربية موسعة تضم مختصين في معارف متعددة، وفي صناعة البرمجيات، وتوجه إلى أطفالنا من الروض إلى مرحلة الإعدادي، وتستوعب مختلف المجالات التي يحتاج إليها الحدث العربي، من الرسم والخط والكتابة والحساب، إلى قراء ة الكتب وسماعها وإبداعها”.

وتابع يقذين في مقال رأي بعنوان من أجل لوحة إلكترونية عربية : “لوحة إلكترونية ليست فقط مادة لتقديم معلومات واختبارها في مختلف المجالات، لكن أيضا فضاء للعب والكتابة والإبداع، وتسجيل الملاحظات وتنظيم الوقت، وما شابه. لوحة جامعة مبسطة ومرنة، بكل معاني الكلمة، تقدم كل ما يحتاج إليه المتعلم العربي، وتضم إلى جانب المعلومات في مختلف المجالات والاختصاصات لغات أجنبية”.

وأردف الصاحب المقال “ويكون ثمنها في متناول كل الأسر، ويمكن أن يستفيد منها حتى الآباء والأمهات الذين لم يحاربوا الأمية”.

وأورد يقطين في مقاله “ما هي كتب الأطفال المتداولة حاليا على الصعيد العربي؟ ومَن ِمن الكتاب العرب استطاع فرض نفسه على ذائقة أطفالنا؟ وما هي العناية التي نوليها للأحداث بصفة عامة؟ أسئلة كثيرة يفرضها علينا واقع الطفل العربي في العصر الرقمي.

كنت في نهاية التسعينيات مولعا بشراء كل ما يتصل بالمجلات الأجنبية والعربية المتصلة بالأخبار الإلكترونية وأسواقها. وكانت كل المجلات تتضمن في كل عدد منها قرصا مدمجا أو قرصين يحتويان على جديد التطبيقات والبرمجيات والموسوعات المتعددة. وكانت من بينها برمجيات ومكتبات موجهة للأطفال، خاصة بالفرنسية أو الإنكليزية، سواء على مستوى الشكل أو المضمون. مع ظهور الجيل الأول من الفضاء الشبكي والثاني اختفت هذه الإصدارات، وصارت وسائط التواصل الاجتماعي هي المهيمنة حتى المواقع المختصة وذات المعرفة المتطورة لا يتعرف عليها، ولا يتابعها غير المعنيين من المختصين. صارت هذه «الوسائط المتفاعلة الشعبية» كما أسميها لأني لا أراها وسائل للتواصل الاجتماعي، لكن أدوات للخلوة الفردية؟ لا تختلف عن جرائد الرصيف، وكتب الفضائح التي كانت منتشرة في ما مضى إلا من حيث الوسيط الذي توظفه”.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News