شهدت مؤسسة إقرأ التربوية للتعليم الخصوصي بمدينة تارودانت، صباح اليوم الاثنين 15 شتنبر 2025، أجواء مميزة طبعتها البهجة والحيوية، حيث خصصت الإدارة التربوية والطاقم التعليمي استقبالا خاصاً لتلميذات وتلاميذ المؤسسة، في بادرة تهدف إلى تحفيزهم على انطلاقة فعّالة لموسم دراسي جديد 2025-2026.
منذ الساعات الأولى، تزينت أروقة المؤسسة بالألوان والبالونات واللافتات الترحيبية التي حملت عبارات تحفيزية من قبيل: “مرحبا بكم من جديد” و “بالعلم نبني المستقبل”. كما رافق الطاقم التربوي التلاميذ إلى أقسامهم في أجواء ودية، على أنغام الأناشيد المدرسية، لتخفيف التوتر وخلق جو من الألفة والطمأنينة.
الاستقبال لم يقتصر على الطابع الروتيني، بل تميز ببرنامج متنوع جمع بين الأناشيد المدرسية والألعاب الجماعية والأنشطة الترفيهية، التي احتضنتها ساحة المؤسسة في أجواء بهيجة هدفت إلى إذكاء روح التعاون وتشجيع التلاميذ على التعارف والاندماج منذ اليوم الأول.
كما حرصت الإدارة على إشراك أولياء الأمور، حيث نظمت لقاءً تواصلياً قصيراً مع الأطر التربوية للتعريف ببرنامج الموسم الدراسي، وتوضيح منهجية المؤسسة المعتمدة في التدريس والتربية، مع التأكيد على أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة لضمان نجاح المسار الدراسي للتلاميذ.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد مدير المؤسسة أن هذا الاستقبال يدخل ضمن رؤية المؤسسة الرامية إلى جعل المدرسة فضاءً آمناً وداعماً للطفل، قائلاً: “نؤمن أن اليوم الأول من المدرسة يشكل محطة حاسمة في نفسية المتعلم، لذلك نسعى دائماً إلى جعله يوماً استثنائياً مليئاً بالحب والفرح، لأن التعلم لا ينفصل عن السعادة والانتماء.”
وأضاف أن الموسم الحالي سيكون غنياً بالأنشطة الموازية والدروس الداعمة، فضلاً عن برامج التكوين المستمر لفائدة الأطر التربوية، سعياً لتجويد الأداء وتحقيق نتائج تربوية متميزة.
من جهتهم، عبّر عدد من الآباء والأمهات عن إعجابهم بهذه المبادرة، معتبرين أنها تعكس مستوى التنظيم والاهتمام الذي توليه المؤسسة لأبنائها. وقال أحد أولياء الأمور: “هذا الاستقبال يخفف من رهبة الدخول المدرسي لدى الأطفال، ويشجعهم على الإقبال على الدراسة بروح إيجابية.”
وبهذه الأجواء الاحتفالية، دشنت مؤسسة “إقرأ التربوية” موسمها الدراسي الجديد، مؤكدة التزامها بمواصلة نهجها القائم على الجمع بين جودة التعلمات وترسيخ القيم، في أفق تكوين جيل مبدع وفاعل داخل محيطه، لتؤكد أن الدخول المدرسي ليس مجرد انطلاقة دراسية، بل موعد متجدد مع الأمل والطموح.
