أصدرت وزارتا الداخلية و التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة دورية مشتركة حول تدبير طلبات الاستفادة من منح التعليم العالي والتكوين المهني برسم السنة الجامعية 2024 2025، تتضمن شروطا جديدة لحصول حملة الباكالوريا على المناح الجامعية.
ووجهت الوزارتان المذكرة إلى ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم ومديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرات والمديرين الإقليميين، تخبرهم بالإجراءات الجديدة المتبعة، مشيرة إلى أن هذه الخطو تأتي “في إطار الملاءمة مع القانون رقم 72.18 المتعلق بمنظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي وبإحداث الوكالة الوطنية للسجلات”.
وشددت المذكرة على أن هذه الخطوة تأتي بعدما صدر بتاريخ 13 يوليوز 2023 المرسوم رقم 2.23.564، بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.18.512 الصادر بتاريخ 15 ماي 2019 بتحديد شروط وكيفية صرف المنح الدراسية للطلبة و شروط وكيفية وضع الاعتمادات المالية المخصصة لهذه المنح رهن إشارة المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية”.
ونبهت إلى أنه “من أهم مقتضيات المرسوم السالف الذكر هو اعتماد السجل الاجتماعي الموحد لاستهداف المستفيدات والمستفيدين من المنح الدراسية الخاصة بالسلم الأول، وكذا إسناد اختصاص البت في طلبات الاستفادة من هذه المنح وحصر لوائح المستفيدين إلى لجنة وزارية بدلا من اللجان الإقليمية، كما حدد تركيبة هذه اللجنة والمهام المسندة لها، ومن ضمنها على الخصوص صلاحية تحديد عتبة الاستفادة من المنح الدراسية و کیفیات توزيعها برسم كل سنة جامعية”.
إلزامية التسجيل الإلكتروني وشروط جديدة
وأكدت على أنه “بخصوص السنة الجامعية 2024 2025، فقد تقرر إيداع ملفات طلبات الاستفادة من المنح الخاصة بالتلميذات والتلاميذ المغاربة الحاصلين على شهادة البكالوريا الوطنية أو الأجنبية المتمدرسين أو الأحرار. برسم السنة الدراسية 2023-2024 على مستوى البوابة الوطنية للمنح الدراسية www.minbaty.ma، ابتداء من 20 يوليوز 2024 إلى غاية 29 شتنبر 2024”.
وبناء على ما سبق، تضيف المذكرة “يتعين على كل راغب في الاستفادة من المنحة الدراسية الخاصة بالسلم الأول أن يقوم بإيداع طلب الاستفادة حصرياً عبر البوابة الإلكترونية .”www.minbaty.ma”، وأن يستوفي الشروط أسفله”.
واشترطت المذكرة “ألا يتعدى عمر المترشح للمنحة 26 سنة عند تاريخ اجتياز امتحان الدورة العادية للبكالوريا برسم السنة الدراسية الحالية، وأن يكون حاصلا على شهادة البكالوريا برسم السنة الدراسية الحالية، وأن يتوفر على البطاقة الوطنية للتعريف الالكترونية ،وأن يكون مسجلا مع جميع أفراد أسرته في السجل الاجتماعي الموحد (RSU)”.
ويتعين على المعني “الإدلاء برقم “مسار” لإبداع طلبات الاستفادة بهذه البوابة، وفيما يخص التلميذات والتلاميذ المغاربة الحاصلين على شهادة البكالوريا الأجنبية للسنة الدراسية الحالية فان طلب رقم “مسار” الخاص بهم يتم بإرسال شهادة الباكالوريا المحصل عليا برسم السنة الدراسية الجازية ونسخة من البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية الخاصة بصاحب (ة) الطلب، مع الإدلاء برقم الهاتف من أجل تسهيل التواصل عبر البريد الالكتروني MinharyBacktranger@men.gov.ma وسيتم التوصل برقم “مسار”، عبر البريد الإلكتروني المستعمل من صاحب الطلب”.
البث في الطلبات وتتبعها
وأشارت المذكرة، التي تتوفر “آشكاين” على نظير منها، أنه “بعد إيداع طلبات الاستفادة، تقوم اللجنة الوزارية بحصر لوائح المستفيدات والمستفيدين الذين يستوفون شرط عتبة الاستفادة من المنحة استنادا إلى التنقيط الممنوح لأسرة صاحب(ة) الطلب من طرف السجل الاجتماعي الموحد، وتضع اللجنة الوزارية رهن إشارة المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية لائحة الطلبة الذين تم تخويلهم حق الاستفادة من المنحة”.
وبخصوص تتبع مآل طلبات الاستفادة، بين المصدر ذاته أنه “يمكن لصاحب (ة) الطلب الاطلاع على كل مراحل معالجة ملف طلب المنحة الخاص بهم، من مرحلة الإيداع إلى حين التوصل بقرار اللجنة الوزارية للمنح، وذلك عبر البوابة الإلكترونية .”www.minhaty.ma”
تحذير
وحذرت الوازرة الطلاب من فقدان منحتهم في حال عدم تسجيلهم في السجل الاجتماعي، مشيرة إلى أنه “تطبيقا لمقتضيات القانون رقم 72.18 المتعلق بمنظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي وبإحداث الوكالة الوطنية للسجلات، والذي يربط الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي بضرورة التسجيل بالسجل الاجتماعي الموحد، فإن الاستفادة من منح السلم الأول مقرونة بهذه الضرورة وأنه ستُسحب صفة ممنوح من المستفيدات والمستفيدين من المنحة الدراسية والذين ألغوا قيدهم بالسجل الاجتماعي الموحد ، ولن تصرف لهم الأشطر المتبقية من المنحة”.
وطالبت المذكرة من ولاة الجهات وعمال العملات والأقاليم، ومديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمديرات والمديرين الإقليميين، “السهر على تطبيق مقتضيات هذه الدورية بالعناية المطلوبة والعمل على تعبئة جميع الوسائل المادية واللوجستيكية لتحسيس التلميذات والتلاميذ المعنيين بضرورة احترام آجال إيداع ملفاتهم عبر البوابة الإلكترونية المذكورة أعلاه، وتزويدهم كلما تطلب الأمر ذلك، بالشروحات اللازمة، وذلك ضمانا لإنجاح هذه العملية”.
