أقدم شاب يبلغ من العمر 25 سنة، مساء أمس الأحد 7 يوليوز 2024، على وضع حد لحياته شنقا، بحي أيت إيعزة القديمة، بالجماعة الترابية أيت إيعزة إقليم تارودانت.
ووفق مصادر إخبارية، فقد تم العثور على الشاب الذي يعيش رفقة والدته وأخيه، مشنوقا بحبل بأحد غرف المنزل، ما خلّف صدمة لدى والدته، التي حكت لمصادرنا أنها خرجت لقضاء بعض الأغراض، قبل أن تعود للمنزل وتتفاجئ بوجود ابنها مشنوقا.
وبحسب ذات المصادر، فإن الشاب الضحية حصل السنة الماضية بتاريخ 10 يوليوز 2023، على شهادة الإجازة في الدراسات الأساسية في العلوم الرياضية وتطبيقاتها، بميزة مستحسن.
وأضافت ذات المصادر، أنه تم العثور على رسالة مكتوبة، تركها الشاب الضحية قبل إقدامه على وضع حد لحياته، حيث أشار فيها إلى أنه خاض صراعا لسنوات طويلة مع الكثير من الأمراض الجسدية والنفسية، وزيارات لعدة أطباء، لكن دون جدوى.
وتابع الضحية قائلا: ” ولعل أكثر الأعراض التي لم أعد أطيقها، هي الأعراض العصبية والبصرية، كيف يمكنني أن أستمر وأقاوم لأكون أستاذا لمادة صعبة كمادة الرياضيات وفي بيئة صعبة مع كل هذه الأعراض التي أوصلتني لحالة اكتئاب حاد، لم أعد أقوى معه على الاستمرار، للأسف”.
واستدل الضحية بما رواه مسلم في صحيحه: “هاجر الطفيل بن عمرو الدوسي مع رجل من قومه، فمرض الرجل وجزع، فقطع شراينه ومات منتحرًا، وبعد ذلك رآه الطفيل بن عمرو في منامه في هيئة حسنة، ورآه مغطيا يده، فقال له: ما صنع بك ربك؟ قال: غفرلي بهجرتي إلى نبيه، قال: فمالي أراك مغطيا يدك؟ قال: قيل لي: لنصلح منك ما أفسدت”.
وختم الضحية رسالته قائلا: ” أطلب العفو والسماحة للأسف من كل من سأسبب له أدى، لكن هذا واقع مر تعايشت معه لسنوات، لم أعد أستطيع الإستمرار.. لم أعد أستطيع…”.