يقع درب إندلاس بحومة الزاوية، وهو درب مشهور ارتبط اسمه بالعناصر الأندلسية التي نزلت بتارودانت منذ العهد المرابطي والموحدي، ولعل أسرة أبي محمد صالح بن واندلوس (سيدي وسيدي) من الأسر الأندلسية الأولى التي استقرت بهم الأحوال بالمدينة قبل أن تتوافد عناصر أندلسية أخرى بحاضرة سوس في زمن لاحق، تردد ذكرها في المصادر التاريخية والمحررات العدلية، إلى أواخر الدولة السعدية، وقد انخرطت في الحياة الاجتماعية والعسكرية والعلمية للمدينة وساهمت في نهضتها الحضارية.
نذكر أن (إندلاس) و(واندلوس) تمزيغ لكلمتي (الأندلس) و(الأندلسي) وقد ورد ذكر هذا الدرب في وثائق الأحباس بصيغة (ديار درب الأندلس) غرب عرصة بحيرة علي أبي البارود عام 1157هـ/1744م.
ومن الشخصيات البارزة التي قطنت بهذا الحي في منتصف القرن 20م الباشا محمد الجامعي الفاسي الذي استقر أول أمره بدار القائد الكنتافي بدرب الأندلس، قبل أن يتحول إلى رياض الحاج حماد بن خاي بحومة سيدي حساين.