رغم عزوف الشباب عن السياسة لأسباب لا تخفى عن الجميع، إلا ان هناك من لازالوا يؤمنون بالسياسة وقدرتها على تغيير واقع المناطق والجماعات الفقيرة، وهو ما دفع عبد الفتاح البوطاهري لدخول غمار السياسة عبر بوابة حزب الأصالة والمعاصرة حيث استطاع الظفر برئاسة الجماعة الترابية سيدي دحمان إقليم تارودانت التي كانت إلى وقت قريب معقلا لحزب الميزان لخمس ولايات متتالية.
تربع عبد الفتاح البوطاهري على رأس جماعة سيدي دحمان ساهمت فيه عدة عوامل لعل أبرزها قربه من الساكنة وتواضعه، فلم يكن يرغب خوض هذه التجربة خصوصا بعد الحادثة الخطيرة التي تعرض لها و وفاة والده قبيل استحقاقات 8 شتنبر، لكن ثقل المسؤولة ورغبة الساكنة في ضخ دماء جديدة داخل جماعة سيدي دحمان جعلاه يرفع التحدي ويترشح لرئاسة الجماعة.
خلال حديثنا معه لمسنا طموحه ورغبته في تطوير جماعة سيدي دحمان عبر الرفع من مداخيلها المحدودة، من خلال جلب مشاريع تستفيد منها الجماعة والساكنة لخلق رواج اقتصادي يساهم في تسريع وثيرة التنمية المحلية البطيئة جدا، خاصة وأنها تحتل موقعا استراتيجيا بين تارودانت وايت اعزة.
طموح البوطاهري ورغبته غير كافيان و بالتالي فمشاركة جميع الأطراف من مجتمع مدني وساكنة وموظفين داخل الجماعة وجهات وصية ضروري لإنجاح هذه التجربة الشبابية.