في إطار اللقاءات التواصلية التي يعقدها حزب الاستقلال، احتضن مقر مفتشية الحزب بتارودانت، يوم أمس الأربعاء 23 يونيو 2021، لقاء تواصلي عرف حضور مجموعة من الشباب الروداني بجانب أبناء الحزب ومسؤولين على التواصل مع الشباب.
افتتاح اللقاء المنعقد تحت شعار : “الأمل في الشباب”، بكلمة الشاب محمد البكري، إبن الحزب، والذي أشاد بكفاءات الشباب بتارودانت، و بشخصية عبد الصمد قيوح القيادية على حد سواء. مؤكدا أن المكاسب تتحقق ببذل الجهد والتضحية والالتزام.
وأضاف أن اللقاء التواصلي هدفه الأسمى هو تمكين الطاقات الشابة من صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم، ثم إبراز مؤهلاتهم عبر الاستثمار الجاد في الأفكار البناءة، وكذا التواصل الإيجابي داخل فضاءات حزب الاستقلال، باعتباره حزبا عتيدا و قادرا على تحقيق طموحات شباب تارودانت وتطلعاتهم.
و تطرق البكري للقضايا المحلية ذات الاهتمام المشترك، والأدوار المنوطة بالمجلس البلدي وتسييره لما يشهد الشباب من ضعف في التأطير والتكوين السياسي لمعرفة ما يحوم وسط الساحة السياسية الرودانية والمشاكل التي تعاني منها المدينة إداريا وجمعويا واقتصاديا… مردفا بذلك العزيمة والرغبة في التأطير والارشاد والتشبع بمبادئ وأهداف حزب الاستقلال بعد الاطلاع عليها لخوض زمام المعركة وكدا للذوذ عن مبادئنا التي تخدم مصلحة المدينة.
وفي جو هادئ اتسم بالانصات والتركيز قبل أن تعطى الكلمة للمتدخلين الشباب، اخد الشاب المهدي غرايبة في الحديث عن الشق المقاولاتي والذي يعد رافعة لتنمية المدينة وشبابها بحيث هذا الأخير يشهد ركودا في الانخراط والدفع به لبناء شباب واعد يلبس ثوب المستثمرين والمقاولين منهم الاجتماعيين وكذلك لتحمل الشباب مسؤولية التسيير والمساهمة في صناعة القرار وهو ما جاء على لسان صاحب الجلالة الملك محمد السادس في جل خطاباته الحكيمة في إشراك الشباب داخل السياسة.
وقد تطرق الشاب محمد واحقي مناضل بحزب الاستقلال عن الهدف من هذا اللقاء ناتج عن عدم الرضى بما ألت إليه المدينة سياسيا وتنمويا وعن عدم إتاحة الفرصة للشباب لأخد المشعل. إختيار جاء بعد مجموعة من الإكراهات وتراكمات أدت إلى اخد الشباب لموقفهم في العزوف وفقدان الثقة في الاحزاب السياسية على أنها موضع للفساد والفاسدين في حين انها مركز للتثقيف السياسي وخلق قادة يستطيعون مواجهة التحديات من أجل مستقبل المدينة وساكنتها.
كما أضاف واحقي أن التغيير يبدأ بالشخص نفسه وأن الإلتزام والإنضباط جزء لا يتجزء من هذا التغيير لذلك وجب الاتحاد بين الشباب والاستعداد لتجديد الشبيبة الاستقلالية لإنزال البرنامج الذي من خلاله سيُعطي إضافة نوعية داخل الوسط الشبابي.
وبعد تدخل الشباب الحاضر والذي أكد على مدى وعيه بالمسؤولية المنوطة به، هذا الأخير صاغ مجموعة من المشاكل التي يعاني منها الشباب والتي تهم جلها شقها الاقتصادي والتكويني حيث عبروا عن تحسرهم في أن التنمية داخل المدينة لازالت متأخرة مادامت المجالس المنتخبة نجد في رؤيتها تدور في مياه الصرف الصحي ومشاكل الإنارة وسوء التواصل مع جل الأحياء وأمور أخرى لن تجعل من المدينة مكانة تستحقها لتضاهي باقي المدن رغم أنها كانت من المدن التي بصمت في التاريخ.