نظمت الجامعة الخاصة للصحة والعلوم بأكادير (UPSSA)، مساء يوم الأربعاء 24 دجنبر 2025، ندوة–حوار داخل حرمها الجامعي، بمشاركة شخصيات إفريقية بارزة، في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها الإفريقي وترسيخ ثقافة الحوار والتبادل بين الطلبة.
شهدت التظاهرة مشاركة أسطورة كرة القدم الإفريقية الكاميروني روجيه ميلا (Roger Milla)، إلى جانب نير أبكر، السفير المتجول لجمهورية تشاد، حيث شكل اللقاء فرصة لتقاسم التجارب حول الرياضة، القيادة، والالتزام المجتمعي.
وفي تصريح لموقع “تارودانت الآن”, عبر روجيه ميلا عن اعتزازه بالمشاركة في هذا اللقاء الأكاديمي، مؤكداً أن الرياضة تمثل مدرسة حقيقية لبناء القيم الإنسانية مثل الانضباط، العمل الجماعي، وروح القيادة، وهي نفس القيم التي يحتاجها شباب إفريقيا اليوم لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأضاف ميلا أن تنظيم مثل هذه المبادرات داخل الفضاءات الجامعية يساهم في تقريب الأجيال الشابة من التجارب الإفريقية الناجحة، وتعزيز الثقة في قدرات القارة على إنتاج نماذج ملهمة في مختلف المجالات، وليس فقط في الرياضة.
وأشار المتحدث إلى أن تزامن هذه الندوة مع احتضان المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 يعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها المملكة على المستوى القاري، ودورها المحوري في توحيد الشعوب الإفريقية عبر الرياضة والثقافة والمعرفة.
وتأتي هذه الندوة في سياق دينامية إفريقية متجددة، حيث تتزامن مع استضافة المملكة المغربية لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، مما يعزز من رمزية الحدث ويكرس دور المغرب كمنصة للتلاقي الإفريقي، ليس فقط على مستوى الرياضة، وإنما كذلك في مجالات التكوين والحوار الثقافي.
وأوضح المنظمون أن هذه المبادرة تندرج ضمن الرؤية الإفريقية التي تعتمدها الجامعة لتعزيز إشعاعها القاري، وإتاحة فضاءات للطلبة المغاربة والأفارقة للتواصل مع نماذج ملهمة في مجالات الرياضة والدبلوماسية.
وتضمن برنامج اللقاء مداخلات حول المسارات الشخصية للضيوف، وقيم الرياضة كرافعة للقيادة والاندماج، إضافة إلى نقاش مفتوح مع الطلبة، تلاه جلسة تفاعلية مخصصة للأسئلة.
وشهد اللقاء حضور والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، السعيد أمزازي، ورئيس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، إلى جانب عدد من الشخصيات الأكاديمية والمؤسساتية والفاعلين في مجالي الرياضة والمجتمع المدني، فضلاً عن أطر وأساتذة وطلبة الجامعة.
ويعكس هذا الحضور الوازن، حسب المنظمين، الأهمية التي تكتسيها مثل هذه المبادرات في تعزيز التقاطع بين الرياضة، والتكوين الأكاديمي، والبعد الإفريقي، ودعم انفتاح الجامعة على محيطها الجهوي والوطني والقاري.




















