يواجه فريق اتحاد تارودانت لكرة القدم موجة من الانتقادات على خلفية الغياب شبه التام للتغطية الإعلامية لأنشطته الرياضية، وهو ما أرجعه عدد من المتابعين إلى ضعف التواصل من جانب إدارة الفريق مع مختلف وسائل الإعلام المحلية والجهوية.
ورغم مشاركة الفريق في منافسات رياضية منتظمة وتمثيله لمدينة تارودانت في عدد من البطولات، فإن أنشطته تمر في صمت إعلامي لافت، ما يضعف من حضوره داخل المشهد الرياضي المحلي.
وأوضح عدد من الفاعلين الإعلاميين بالإقليم، أن إدارة الفريق لا تبادر إلى إصدار بلاغات أو دعوات رسمية للصحافة، كما لا توفر المعلومات التقنية أو التنظيمية الخاصة بالمباريات والأنشطة، مما يصعب مأمورية الإعلاميين في تغطية مستجدات الفريق.
وأشار متتبعون إلى أن غياب آلية تواصل واضحة، سواء عبر الناطق الرسمي أو المنصات الرقمية الرسمية، يعكس نقصا في الوعي بأهمية الإعلام كشريك استراتيجي في مسار الفرق الرياضية، مؤكدين أن هذا الوضع يحرم الفريق من فرص الترويج، والاستقطاب، والدعم الجماهيري.
وفي هذا الصدد، دعت فعاليات مدنية ورياضية إدارة اتحاد تارودانت إلى العمل على إرساء خطة تواصل مؤسساتية، تشمل تحديث قنوات التواصل الرقمية، وتسهيل مهام الصحفيين، وتنظيم لقاءات دورية مع ممثلي الإعلام، انسجامًا مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز إشعاع الرياضة المحلية وتثمينها إعلاميًا.
ويعد اتحاد تارودانت من الفرق التاريخية التي تحظى بقاعدة جماهيرية محلية، إلا أن غياب الانفتاح الإعلامي، وفق المهتمين، يبقيه بعيدا عن دائرة الاهتمام، رغم المؤهلات التقنية والبشرية التي يتوفر عليها.