تحت شعار “تارودانت: ذاكرة الأرض وحاضرة الإنسان”، تحتضن مدينة تارودانت فعاليات صالون الإلهام الدولي في دورة نوعية تهدف إلى ترسيخ مكانة المدينة كفضاء للإبداع وحاضنة للطاقات، وجسر يربط بين الذاكرة الجماعية والتحولات المعاصرة.
وأفاد بلاغ اللجنة المنظمة أن هذا الحدث الثقافي والفكري، الذي تنظمه الجمعية المحمدية للفن التشكيلي بشراكة مع جمعية دار الفنان، والجماعة الترابية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، يشكل منصة وطنية جامعة تجمع الفاعلين الثقافيين والفنانين التشكيليين والمفكرين والإعلاميين وممثلي المجتمع المدني، بهدف فتح نقاش مسؤول حول دور الفن والثقافة في التنمية وتعزيز قيم الاعتراف والارتقاء بالفعل الثقافي كرافعة للتنمية الإنسانية والمجالية.
وأشار البلاغ إلى أن برنامج الصالون يشمل لقاءات وندوات فكرية حول الثقافة والهوية والتنمية، ومعارض فنية وتشكيلية تعكس غنى التجربة الإبداعية، وتكريم شخصيات فنية وثقافية أسدت خدمات جليلة للمشهد الثقافي، إلى جانب تقديم مبادرات ومشاريع فنية ذات بعد اجتماعي، وتكريم الأطفال المشاركين في ورشات “محترف أطفال وألوان” المدعوم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأكد البلاغ أن تنظيم هذه الدورة يأتي في سياق وطني يولي أهمية متزايدة للثقافة باعتبارها ركيزة للتنمية المستدامة، انسجامًا مع توجهات الدولة في دعم الإبداع وتأهيل الرأسمال البشري وتثمين التراث اللامادي.
وتعتبر اللجنة المنظمة صالون الإلهام الدولي لحظة ثقافية فارقة ورسالة وفاء لذاكرة تارودانت، ودعوة مفتوحة للإعلام الوطني والجهوي لمواكبة هذا الحدث والانخراط في إشعاعه الثقافي والإنساني.





















