انطلاق فعاليات معرض الصناعة التقليدية بتارودانت

و م ع MAPمنذ ساعتين
انطلاق فعاليات معرض الصناعة التقليدية بتارودانت
انطلاق فعاليات معرض الصناعة التقليدية بتارودانت

انطلقت، مساء أمس الثلاثاء بمدينة تارودانت، فعاليات معرض الصناعة التقليدية المنظم في إطار الدورة السابعة لملتقى المرأة الرودانية، وذلك تخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد.

ويتميز المعرض، المنظم بساحة 20 غشت وسط تارودانت، تحت شعار: “قوة متجددة من أجل التنمية”، بمشاركة حوالي 63 عارضة من أربع جهات، موزعات على عدة أروقة، كما يشكل فضاء للتعريف بأجود منتوجات الصناعة التقليدية المحلية، وإبراز الموروث الحرفي، والمساهمة في الترويج له والنهوض به.

وتهدف هذه التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية 23 نونبر الجاري، إلى دعم الصناعات والحرفيات وتمكينهن من فضاء للتعارف وتبادل الخبرات والمهارات، فضلا عن تعزيز الجهود الرامية إلى تطوير قطاع الصناعة التقليدية بالجهة وتثمين منتوجاته وتسويقها محلياً ووطنيا.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، قال نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة، سمير الشهب، أن تنظيم معرض الصناعة التقليدية بتارودانت، يأتي ليجسد التزام غرفة الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة بدعم الحرفيين والحرفيات وتمكينهم من فضاءات تسويقية تواكب التحولات الاقتصادية.

وأضاف الشهب، نحرص من خلال هذه التظاهرات على تعزيز دينامية القطاع، وتثمين المهارات الأصيلة التي تزخر بها الجهة، والعمل على تحسين تنافسية المنتوج التقليدي محليا ووطنيا. مشيرا إلى أن الصناعة التقليدية ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي رافعة للتنمية ومحافظة على الهوية الثقافية المغربية، ونعمل اليوم على تطوير آليات المواكبة والتأطير لضمان استدامتها ونقلها للأجيال المقبلة.

من جانبها، قالت رئيسة جمعية ملتقى المرأة الرودانية والطفل، قاطمة الحمداني، في تصريح مماثل، أن هذه الدورة من المعرض تشهد مشاركة لافتة لعدد مهم من الجمعيات والتعاونيات النسوية التي تشتغل في مختلف التخصصات المرتبطة بالصناعة التقليدية والمنتجات المحلية.

وأوضحت أن المشاركات يقدمن منتوجات متنوعة تشمل الخياطة التقليدية والطرز، وصناعة الأزياء التقليدية، والحلي والإكسسوارات اليدوية، إلى جانب تعاونيات تختص في المنتجات المجالية مثل الكسكس ومشتقاته، والزيوت الطبيعية، ومنتجات الأعشاب، والمواد التجميلية المستخلصة من مكونات محلية.

وأضافت الحمداني أن هذه التظاهرة لا تقتصر فقط على العرض والتسويق، بل تشمل أيضاً ورشات تكوينية لفائدة الحرفيات حول جودة المنتوج وتقنيات التغليف والتسويق الرقمي، إلى جانب لقاءات للتواصل وتبادل الخبرات بين العارضات.

وأبرزت أن المعرض يعرف مشاركة أربع جهات على مستوى المملكة، منها جهة سوس ماسة، وجهة كلميم وادنون، وجهة درعة تافيلالت، إضافة إلى جهة مراكش آسفي، وهو ما يمنح، حسب قولها، فرصة لإبراز غنى وتنوع التراث الحرفي المغربي، ويعزز الروابط المهنية بين التعاونيات النسوية بمختلف جهات المملكة المغربية.

جدير بالذكر أن هذا المعرض، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة بشراكة مع جمعية ملتقى المرأة الرودانية والطفل، وجماعة تارودانت، وبتعاون مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بتارودانت، يشكل محطة سنوية لترسيخ ثقافة الإبداع الحرفي وتعزيز حضور المرأة داخل المنظومة الاقتصادية المحلية، من خلال توفير فضاء يجمع بين العرض والتكوين وتبادل الخبرات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة