تسبّبت فاكهة “الفريز” في إرسال أسرة بأكملها للمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، جراء تسمم حاد ناتج عن هذه الفاكهة، والذي أثر بشكل كبير على صحة المصابين الذين لازالوا يعانون من تبعات هذا التسمم لليوم الـ11 داخل جناح المرأة والطفل بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت.
وفي تصريح لأحد أقارب الضحايا المصابين، لموقع برلمان، قال إن الضحايا عددهم خمسة، أربعة منهم لازالوا بالمستشفى المذكور لليوم الحادي عشر، بعدما تم نقلهم إليه بعد إصابتهم بتسمم جراء تناولهم لفاكهة الفراولة.
وبدأت فصول هذه الحادثة بحسب ذات المصدر، عندما قدم ابن الأسرة من أحد أسواق مدينة إنزكان حاملا معه فاكهة الفريز، حيث تناولها أفراد أسرته ومعه بعض أفراد زوجته، وبعد بضع ساعات أحسوا بالإرهاق قبل أن تسوء حالتهم الصحية في اليوم الموالي لدرجة فقدانهم للنظر، ما استدعى نقلهم للمستشفى.
وأضاف ذات المصدر، أن حالتهم لم تعرف أية تحسن في الأيام الأولى من تواجدهم بالمستشفى، ما دفع برب الأسرة للخروج منه رغم حالته الحرجة والذهاب لإحدى المصحات الخاصة بمدينة أكادير، حيث تلقى العلاج ليعود مرة أخرى لمتابعة حالة أفراد أسرته بالرغم من أن حالته هو الآخر لازالت لم تتحسن بشكل كامل.
وأكد ذات المصدر أن حالة ابنته الرضيعة لازالت صعبة إلى جانب والدتها وضحيتين أخريتين، خصوصا بعدما لم يتم تطعيمهما بمضاد لهذا النوع من التسمم الناتج عن المبيدات الفلاحية المستعملة في إنتاج هذه الفاكهة.
وناشد ذات المصدر الجهات المعنية بالصحة بالإقليم وإدارة مستشفى تارودانت عبر الموقع، لإنقاذ أسرته وتوفير العلاجات الضرورية لهم، خصوصا بعدما أثّر هذا التسمم بشكل خطير على حاسة البصر للضحايا إلى حدود الساعة.
وقد حاول الموقع التواصل مع إدارة المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، للاستفسار والتأكد منصحة بعض المعلومات المتعلقة بهذا الحادث، دون أن يلقى تجاوبا لحدود الساعة.