تارودانت.. أكثر من 100 يوم عن انتخاب أعضاء المجلس المسير للجماعة الترابية بتارودانت

جماعة تارودانت
جماعة تارودانت

عرفت المدينة مخاضا. عسيرا من اجل انتخاب مجلس مسير للجماعة، فبعد انتخابات 8ستنبر الماضي والمقال لا يتسع للخوض في حيثياتها، المثير هو ان جميع البرامج الانتخابية المحلية رفعت شعار النهوض بالمدينة، من قبيل تارودانت اولا، تارودانت ستعود إلى مجدها، كلنا من أجل تارودانت. أولاد البلاد افضل اختيار، تارودانت البديل..، ليحل يوم 18 شتنبر وينتهي عبد اللطيف وهبي رئيسا المكتب المسير ب 19 صوتا من اصل 31.

ومن امام مقر الجماعة يجهر العديد من الموالاة عن الغبطة بالغيطة والطبول، اعلانا عن تدشين طريق عودة المدينة الى مجدها، ويطير السيد الرئيس الى العاصمة الإدارية الرباط ليتابط حقيبة وزارة العدل، ويترك أعين الساكنة شيبا وشبابا تترقب المشاريع التي سينتز عها السيد الوزير الرئيس من قعر مطبخ الحكومة الجديدة، وفي انتظار غير قصير يستكمل المجلس هيكلته في غياب رئيسه.مما أثار حفيظة عدد من الفاعلين حول غياب الرئيس وعدم اهتمامه بالمدينة -حسبهم عزمهم-.

عودة إلى انجازات المجلس الجديد: التصويت عن الميزانية المقترحة والتي كادت ان تنسف بالتكتل الأغلبي. كانت اولى إطلالة للرئيس عبد اللطيف وهبي هي تلقيه رسالة من طرف وزير العدل وهبي عبد اللطيف، في شان البقعة الخاصة باحداث قصر العدالة، في اليوم نفسه يحضر الرئيس مراسيم افتتاح المركب الثقافي بمعية وزير الشباب و الثقافة والتواصل، يوم كان له وقع في نفوس الرودانيين والرودانيات ليس فرحا بتدشين المركب فقط بل كذلك بما صدر من طرف الرئيس حول ” معرفته لتقاشير ” حدث اسال مداد اقلام الصحافة المحلية والوطنية وقسم الساكنة الى فريقين مؤيد و معارض للنازلة، ويطير الرئيس الى مقر وزارته تاركا وراءه المدينة تبحث عن وميض ينير الطريق للعودة الى المجد المنتظر.

ساكنة حي الزرايب الذي يعتبر أكبر خزان للاصوات الانتخابية في نظرهم. ومعاناتهم العميقة جراء الاشغال المتوقفة لمدة لم تعد الساكنة تتحملها بشارع الوحدة، معانات الساكنة من الروائح الناتجة عن المطرح البلدي للنفايات، احتلال الملك العمومي والفوضى المعهودة ، نظافة المدينة وغياب أية استراتيجية واضحة في هذا الصدد الى حدود 100 يوم من تنصيب المجلس الجماعي، إشكالية الباعة المتجولين، وهجرة البباعة من السوق الاسبوعي سوق الخضر بالجملة، وغيرها من الاشكاليات التي تتخبط فيها مدينة تارودانت، لن ننسى كذلك قيام اعضاء عدد من أعضاء المجلس بزيارة للجماعة الترابية لمدينة مراكش ،في اطار التكوين والاطلاع. وتبادل التجاريب.

ان الاهتمام بتنمية المدينة وغيرة عدد من الفعاليات الجمعوية من المجتمع المدني عن المدينةو الغياب المستمر الرئيس والقوانين المنظمة لاشتغال ومهام أعضاء المجلس .يعيد مرة أخرى التشكيك في السياسة والعزوف عن العملية الانتخابية برمتها وفي انتظار ظهور مؤشرات واضحة ملموسةوحقيقية لتنمية المدينة في مختلف الميادين الاجتماعية والاقتصادية وغيرها اتمنى ان تكون فعاليات المجتمع المدني والسياسي المحلية في مستوى اللحظة التاريخية للترافع عن حق المدينة في التنمية المستدامة.

بقلم: محمد العربي النبري، مهتم بالشأن المحلي، عضو الحزب الاشتراكي الموحد

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News