في خطوة نوعية تهدف إلى صون التراث الوطني وتعزيز جاذبية المدينة التاريخية، من المرتقب أن تُمنح مع بداية شهر غشت المقبل صفقة ترميم سور مدينة تارودانت، أحد أبرز المعالم الأثرية في المغرب، والذي يعد شاهداً حياً على العمارة العتيقة والهوية الثقافية للمنطقة
وسيشرف على هذا المشروع الهام وكالة الأطلس الكبير، وهي مؤسسة حكومية أُحدثت خصيصاً لتنسيق وتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والتأهيل في المناطق المتضررة من زلزال الحوز، وذلك في إطار البرنامج الوطني لإعادة الإعمار وتأهيل المناطق المتضررة
ومن شأن هذا المشروع أن يعيد الاعتبار لهذا المعلم التاريخي الذي يعد من بين أطول الأسوار التاريخية في المغرب، ويتوقع أن يواكب الترميم المعايير العلمية والهندسية المعتمدة في مجال صيانة التراث، مع الحفاظ على الطابع المعماري الأصلي للسور
وتجدر الإشارة إلى أن سور تارودانت، الذي يمتد على أكثر من سبعة كيلومترات، يعتبر من رموز المدينة ووجهة سياحية وثقافية متميزة، كما يشكل ذاكرة حية لتاريخ المنطقة ومقاومتها في فترات متعددة من التاريخ المغربي