يستفيد حوالي 50 شاب وشابة بجهة سوس ماسة، من المرحلة الأولى من برنامج “حلقات معرفة المغرب”، وذلك في إطار البرنامج الوطني للسياحة الثقافية للشباب برسم سنة 2024.
ويهدف هذا البرنامج، الممتدة على مدى أسبوع بمدينة تارودانت، تحت إشراف المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب) بجهة سوس ماسة، إلى إتاحة الفرصة أمام الشباب لاكتشاف المؤهلات التاريخية والثقافية والسياحية التي يزخر بها الإقليم، من خلال جولات سياحية مجانية تشمل مختلف المناطق.
وبهذه المناسبة، تم تنظيم مجموعة من الزيارات الاستكشافية للمشاركين في البرنامج، لعدد من المناطق التاريخية والسياحية بإقليم تارودانت منها “القصبة السلطانية”، “دار الدباغة”، “أسواق المدينة”، متحف قصر “كلاوديو برافو”، المنطقة السياحية “أفنسو”، و”واحة تيوت”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال المسؤول الإقليمي للشباب بالمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب) بتارودانت، عثمان هركوم، إن برنامج حلقات معرفة المغرب، يتيح للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة، الفرصة لتعرف على مجموعة من المناطق التي يتميز بها إقليم تارودانت، بغية الوقوف على الموروث الثقافي والعادات والتقاليد المتنوعة بهذا الإقليم الشاسع.
وأشار إلى أن المشاركين في هذا البرنامج، يستفيدون من خدمات متعددة منها الإيواء والنقل السياحي للمشاركين، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية وألعاب وحصص للسباحة، موضحا أن المرحلة الأولى للبرنامج عرفت مشاركة شباب وشابات يمثلون أقاليم جهة سوس ماسة، منهم خمسة أطر تربوية.
من جهتها، قالت فاطمة الزهراء فناوي، مشاركة من أكادير، إن هذا البرنامج أتاح لها فرصة التعرف عن قرب على مدينة تارودانت وما تزخر به من مآثر تاريخية ومناطق سياحية، بالإضافة إلى الموروث الثقافي الروداني، مشيرة إلى أنها أكتشفت مناطق عديدة لم تكن تعرفها من قبل بالمدينة والمناطق المجاورة لها.
يذكر أن المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب)، تنظم المرحلة الأولى من برنامج “حلقات معرفة المغرب” بمدينة تارودانت من 13 إلى 18 يوليوز الجاري، فيما ستنظم المرحلة الثانية بمدينة تزنيت من 4 إلى 9 غشت المقبل.
ويندرج البرنامج الوطني للسياحة الثقافية للشباب، في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى إتاحة الفرصة أمام الشباب المغربي لاكتشاف المواقع الأثرية والتاريخية، والتعرف على العادات والتقاليد المغربية المتنوعة، والتفاعل مع الموروث الثقافي والشعبي الغني والمتعدد للمملكة.