أطلقت فعاليات المجتمع المدني بتارودانت ماأسمته ب ” نداء سيدي وسيدي لحماية التراث الثقافي بتارودانت” للحفاظ على معالم المدينة الثقافية عساها تصل إلى أذن ما تعني لها عاصمة سوس العالمة شبئا ما في المغرب اليوم.
فيما يلي نص النداء مثلما وصل إلى موقع “تارودانت الآن“:
تزخر مدينة تارودانت بموروث ثقافي مادي هام، يتجلى أساسا في المباني والمنشآت والمواقع الأثرية التي بصمت تاريخ منطقة سوس والمغرب كله خلال فترات متباينة من تاريخ المدينة، شكلت نقطة عبور وتواصل، ولعبت أدوارا اجتماعية وعسكرية واقتصادية عبر التاريخ، كما ذكره مؤرخو العصر الوسيط والحديث، ووصل إلينا عبر الرواية الشفهية.
للأسف هذه الموارد التاريخية الهامة والشواهد الحضارية، لم تنل بعد مكانتها المعتبرة من حيث التعريف بها وصيانتها، وإدماجها ضمن مسالك السياحة الثقافية بالمدينة، وجعلها رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية، إذ لازالت العديد من هذه الموارد في طي النسيان والاهمال والاندثار.
وحيث أن تارودانت وأحوازها بقيت لعقود طويلة عرضة لطمس وتدمير حقيقي لموروثها الأثري والحضاري، فإن فعاليات المجتمع المدني التي أطلقت هذا النداء:
1- تدق ناقوس الخطر في هذه الفترة العصيبة من تاريخ مدينتنا التي استبيحت معالمها التاريخية ونُهب تراثها الثقافي المنقول مما شكل خسارة كبرى لذاكرتها ورصيدها الحضاري؛
2- تدعو الجهات المعنية والسلطات الأثرية لأجل التحرك الجدي والمجدي من خلال وضع استراتيجية محكمة لحماية التراث الثقافي حتى لا تتكرر السيناريوهات الكارثية التي مست سور المدينة وسواقيها وسقاياتها وأسواقها وساحاتها ودورها القديمة وأبراجها وذاكرتها العلمية والأدبية والفنية.
كما تدعو إلى:
- تفعيل قوانين المحافظة على المباني التاريخية مع جردها وتصنيفها.
- إنشاء مصلحة خاصة بالآثار داخل الجماعة الحضرية لتارودانت.
- تشوير المواقع التاريخية.
- تأهيل ساحات المدينة وأسواقهاالأثرية وفي مقدمتها ساحة أساراك والرحبة القديمة والسوق الكبير.
- الإسراع بترميم سور المدينة ورد الاعتبار لأبوابها التاريخيةوالعمل على تنزيل توصيات مناظرة أبريل 1999 التي بقيت حبرا على ورق.
- ترميم مسجد مفرق الأحباب وضريح سيدي وسيدي.
- إعادة الاعتبار لمعامل السكر بأحواز المدينة وإدراجها ضمن مسالك السياحة الثقافية.
- الكشف عن المواقع التاريخية المقبورة بالإقليم والتعريف بها.
- تأسيس متحف يليق بتاريخ المدينة.
- دعم مشروع ذاكرة تارودانت.
- إعادة الاعتبار للحلقة وفنونها..
