نظم، أول أمس الأربعاء 30 أبريل 2025 بمدينة تارودانت، لقاء توعوي وتواصلي لفائدة جمعيات المجتمع المدني، وذلك في إطار الحملة الوطنية الخاصة بالألف يوم الأولى من حياة الطفل.
وتندرج هذه المبادرة، التي نظمتها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتارودانت بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ضمن الحملة الوطنية الرامية إلى التحسيس بأهمية زيارات تتبع الحمل تحت شعار “نعجلو ونكملو زيارات تتبع الحمل… نحافظو على صحة الأم والطفل”.
وتم خلال هذا اللقاء التأكيد على أهمية التوعية بمراقبة وتتبع الحمل، والحرص على الولادة في فضاء صحي مؤطر، بالإضافة إلى ضرورة اعتماد الرضاعة الطبيعية والتغذية المتوازنة لكل من الأم والطفل.
كما استفاد المشاركون من حصة توعوية حول أهمية تتبع فترة الحمل، لما لها من تأثير بالغ على صحة الأم والطفل، حيث تم تقديم عروض مفصلة تتضمن معطيات مهمة ذات صلة بالموضوع، فضلا عن عرض كبسولات تربوية وتوعوية، وتقديم معلومات وإرشادات تهم مراقبة الحمل والرضاعة الطبيعية والتغذية الصحية.
وفي هذا السياق، أوضحت المسؤولة عن برنامج التواصل بالمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتارودانت، حياة بايهي، أن هذا اللقاء يأتي في إطار نهج تواصلي يهدف إلى إحداث تغيير اجتماعي وسلوكي، بغرض تحسين الوضع الغذائي والصحي للأطفال خلال الألف يوم الأولى من حياتهم، والتي تمتد من بداية الحمل إلى سن السنتين.
وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إشراك الفاعلين في الحقل الجمعوي يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الأسر بأهمية المتابعة المبكرة للحمل، واتباع نظام غذائي متوازن، والحرص على الرضاعة الطبيعية المثالية، لما لذلك من دور أساسي في الوقاية من المخاطر التي قد تهدد صحة الأم والطفل على المدى الطويل.
وفي تصريح مماثل، أكدت نعيمة دريعة، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تارودانت، أن هذا اللقاء التحسيسي يأتي في سياق تفعيل محور صحة الأم والطفل ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا ضمن الحملة الوطنية لتتبع الحمل الممتدة من 7 أبريل إلى 8 ماي.
وتهدف هذه الحملة إلى توعية النساء المستهدفات بأهمية مراقبة الحمل، والولادة الآمنة، والرضاعة الطبيعية، والتغذية السليمة، باعتبار هذه الجوانب ضرورية لبناء أجيال سليمة بدنيا ونفسيا، مشددة على ضرورة تعزيز السلامة الصحية للمرأة خلال جميع مراحل الحمل وما بعد الوضع.
وتروم هذه المبادرة تعبئة الفاعلين الجمعويين لتعميم الرسائل التوعوية ضمن أنشطتهم، خاصة تلك المتعلقة بالتتبع الطبي قبل الولادة، والرضاعة الطبيعية، والممارسات الغذائية السليمة.
يشار إلى أن هذا اللقاء التحسيسي يأتي في إطار تنفيذ استراتيجية التواصل من أجل التغيير السلوكي والاجتماعي 2023-2027، التي تم إعدادها من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.