تواصل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة تارودانت، جهودها الرامية إلى تنزيل المشاريع الممولة من قبل المبادرة والهادفة إلى التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات في وضعية هشة، والمساهمة في تحسين أوضاعهن السوسيو- اقتصادية.
وفي هذا الصدد، يشكل مركز التأهيل الحرفي بتارودانت، المحدث بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نموذجا بارزا للعناية بالفتيات في وضعية هشة، وذلك من خلال تسطير برامج تروم تكوينهن وتعزيز قابلية التشغيل لديهن في أفق إدماجهن في سوق الشغل.
ويعمل هذا المركز، الذي تشرف على تدبيره جمعية “أهلي”، على توفير الدعم الاجتماعي لهن، إلى جانب تقديمه تكوينات مهنية في مجالات الخياطة، والطبخ والحلويات، التجميل والحلاقة، وكذا تيسير إدماجهن في مسالك التعليم النظامي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت نعيمة دريعة، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تارودانت، إن هذا المركز تم بناؤه وتجهيزه في إطار المرحلة الثانية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ضمن برنامج محاربة الهشاشة.
وأضافت أن المركز استفاد من مجموعة من التجهيزات للتأهيل الحرفي لفائدة الفتيات والفتيان غير المتمدرسين أو المنقطعين عن الدراسة و المنحدرين من مختلف مناطق إقليم تارودانت، بكلفة مالية تقدر بمليون و300 ألف درهم.
من جانبها، أبرزت فاطمة أبو وكيل، رئيسة جمعية “أهلي” بتارودانت، أن المركز يوفر تكوينات في تخصصات متعددة، منها الخياطة العصرية، الحلاقة والتجميل والطبخ والحلويات، لفائدة الفتيات المنقطعات عن الدراسة.
وأكدت أن المركز يهدف إلى توفير تكوينات مختلفة لتمكين النساء من ولوج سوق الشغل، وتحسين أوضاعهن الاقتصادية وتعزيز مساهمتهن في الدينامية التنموية بالإقليم.
من جهتها، أوضحت المشرفة على مركز التأهيل الحرفي، كلثومة لاباس، أن المركز يستقبل العديد من الفتيات في وضعية هشاشة من أجل الاستفادة من الخدمات التي يوفرها خاصة التكوين في مجالات مختلفة.
وأشارت إلى عدد المستفيدين بلغ 135 مستفيدا، من بينهم 62 فتاة، مقسمة على 27 مستفيدة من ورشة الطبخ والحلويات، 18 مستفيدة من ورشة الخياطة و الفصالة، إضافة إلى 14 مستفيدة من ورشة الحلاقة والتجميل، لافتة إلى أن المركز يقدم خدمات أخرى منها التأهيل التربوي، وتدريس اللغات والإعلاميات، ومجموعة من الأنشطة الموازية.
وفي تصريحات مماثلة، أشادت عدد من المستفيدات بتنوع وجودة التكوينات التي يوفرها المركز، مبرزين أن هذه التكوينات ستمكنهن من تطوير مهاراتهن في أفق ولوج سوق الشغل لتحسين أوضاعهن الاقتصادية.
وبفضل هذه المشاريع، تكون المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قد ساهمت في تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات في وضعية هشة ومساعدتهن على تحسين مستواهن الاقتصادي والاجتماعي للولوج إلى سوق الشغل.