تنظم جمعية “مهرجان التبوريدة وإحياء التراث الروداني”، بمدينة تارودانت، في الفترة ما بين 24 و27 غشت الجاري، النسخة الخامسة لملتقى تارودانت للتبوريدة (الفروسية التقليدية)، تحت شعار “التبوريدة من أجل إحياء التراث الروداني”.
وذكر بلاغ للجهة المنظمة، أن تنظيم هذه النسخة، يأتي بشراكة مع جماعة تارودانت والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعمالة إقليم تارودانت ومجلس إقليم تارودانت وبدعم من الفعاليات الاقتصادية، وذلك في إطار تنشيط البرنامج الصيفي للمدينة.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذه التظاهرة الثقافية، تهدف إلى التشجيع على تربية الفرس الأصيل والخيول، وتقريب الساكنة من هذا الموروث الثقافي التاريخي الضارب في أعماق التراث الثقافي للمملكة والذي يعكس الهوية المغربية الاصيلة.
وأبرزت الجهة المنظمة، أنها تسعى وشركائها، إلى دمج هذا التراث في النسيج الاقتصادي للمدينة وتثمين المنتجات ذات الصلة، بهدف تعزيز الروابط بين الحاضر والماضي وجعل المبادرات الثقافية في صلب النموذج التنموي في بعده الثقافي والاقتصادي والاجتماعي.
كما يهدف هذا الملتقى السنوي، إلى تنشيط الحركة السياحية بجذب أكبر عدد ممكن من الزوار من داخل المملكة وخارجها للاستمتاع بمقوماتها التاريخية و اللوحات المقدمة والسهرات والأمسيات الفنية ومختلف الأنشطة الثقافية.
وأفاد المصدر بأن هذه الدورة، تعرف تنظيم استعراض فني وعروض التبوريدة بمشاركة 14 سربة، بالإضافة إلى أمسيات فنية فلكلورية تحييها و تنشطها فرق فنية تراثية محلية، علاوة على صبحية تربوية وترفيهية للأطفال بغية تربية الناشئة وتحسيسهم بأهمية الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الذي ورثه الآباء عن الأجداد.
وسيعرف برنامج هذه النسخة أيضا، تنظيم حفل ختامي لتكريم بعض الشخصيات وتوزيع الشهادات على الجمعيات المشاركة.
وتشكل فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة) التي تم إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، موروثا ثقافيا شعبيا وتراثا مغربيا عريقا يجسد علاقة التناغم بين الخيل والفرسان الممارسين.