بعد الأحداث التي عرفتها مدينة تارودانت، وما خلفته من أضرار مست صورتها وجمال شوارعها، ارتفعت أصوات شبابية اختارت أن ترد بطريقة مختلفة، عنوانها العمل التطوعي وروح المسؤولية.
في صباح يوم الخميس، نظمت جمعية فرصة حملة تطوعية للنظافة جابت عدداً من أحياء المدينة، في خطوة تهدف إلى دعم عمال جماعة تارودانت، والمساهمة في إعادة البريق الذي يميز هذه المدينة العريقة.
ولم يكن الأمر مجرد تنظيف للشوارع، بل رسالة واضحة مفادها أن شباب تارودانت قادرون على أن يكونوا قوة إيجابية، يصنعون الأمل ويعيدون الثقة، بدل الانجرار وراء سلوكيات الهدم والتخريب.
اللافت في هذه المبادرة هو الحماس الكبير الذي أبداه المشاركون، حيث عملوا كتفاً إلى كتف مع عمال النظافة الذين أظهروا بدورهم تفانياً كبيراً، ما جعل الجمعية توجه لهم تحية تقدير خاصة، معتبرة إياهم شركاء لا غنى عنهم في الحفاظ على بيئة المدينة وجمالها.
وفي ختام الحملة، وجهت الجمعية رسالة إنسانية عميقة لشباب تارودانت: أن التعبير عن الرأي لا يكون إلا عبر الحوار والسلوك الحضاري، وأن بناء المدينة والوطن رهين بالتعاون، التضامن، والإيجابية.
مبادرة جمعية فرصة لم تكن مجرد حدث عابر، بل دعوة متجددة لأن يظل الشباب قوة بناء، ويداً ممدودة لخدمة مدينتهم، واضعين مصلحة تارودانت فوق كل اعتبار.