قام عامل إقليم تارودانت، مبروك تابت، أيوم الثلاثاء 25 نونبر 2025، بزيارة ميدانية لعدد من الأوراش المرتبطة بأشغال ترميم وتأهيل السور التاريخي لمدينة تارودانت، وذلك في إطار تتبع مشاريع التأهيل العمراني والحفاظ على هذا الموروث الحضاري.
وجرت الزيارة بحضور المدير العام لوكالة تنمية الأطلس الكبير، بصفتها صاحبة المشروع، إلى جانب النائب الأول لرئيس جماعة تارودانت، والسلطات المحلية وممثلي المصالح التقنية والمهندسين والمقاولات المكلفة بإنجاز الأشغال.
وتندرج هذه العملية في سياق الحرص على صون السور العريق لمدينة تارودانت وأبوابه التاريخية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من هوية المدينة وذاكرتها الجماعية، وكذا تأهيل محيطها العمراني بما يواكب الدينامية الحضرية التي تعرفها.
ويسعى المشروع إلى إعادة الاعتبار لهذا الموروث المعماري الممتد لقرون، من خلال تدخلات تحترم الخصوصيات الأصلية للمعالم، مع اعتماد معايير هندسية وتقنية حديثة تضمن المتانة والجمالية والحفاظ على الطابع التاريخي للسور.
وأكدت فعاليات مدنية مهتمة بالشأن التراثي أهمية إشراك مختلف المتدخلين من مهندسين مختصين في الترميم ومؤرخين ومعماريين، فضلا عن ممثلي المجتمع المدني، بما يعزز المقاربة التشاركية ويوفر شروط الحكامة الجيدة في تنزيل المشروع.
كما دعت المصادر ذاتها إلى ضمان تتبع دقيق لمراحل الأشغال عبر لجان مختصة، وذلك حفاظا على قيمة هذا الصرح الذي يشكل رمزا حضاريا وثقافيا لمدينة تارودانت وأحد أهم مكونات تراثها العمراني العريق.
