محمد سرتي
في هذا السجن ذلك الدهليز المظلم المخيف الذي وصفه القاضي سيدي رشيد المصلوت في فهرسه العملي رأي العين عام 1937م، ووصفه الفقيه العلامة عمر المتوكل الساحلي في مذكراته وقد مكث فيه شهرا عام 1948م، كما ذكره المجاهد مولاي حفيظ الواثر في شهادته الصوتية التي نقلها عنه الأستاذ الباحث نور الدين الصادق في كتابه (صفحات من تاريخ الحركة الوطنية بتارودانت) حيث سيق إلى سجن القصبة آنذاك خيرة شباب المدينة عام 1952م إثر احتفالهم بذكرى عيد العرش.
اليوم، ماذا بقي من سجن القصبة وقد أغفلنا ذكرى هؤلاء المجاهدين المناضلين الذين كرسوا حياتهم من أجل رفعة الوطن ؟!!
ولطالما نادينا بحفظ ذاكرة هذا المكان التي طمسها الإهمال والتواكل .. ولكن!!!