يُعتبر درب يحيى والطالب من الدروب القديمة بالمدينة، مدخله الشمالي مُشرع على طريق الحدادين، تردد ذكره في وثائق الأحباس منذ القرن 10هـ/16م.
كان في الأصل أرضا فلاحية من أملاك الزرقانيين ثم اشتراها يحيى بن الطالب، وبنى فيها ديارا لنفسه وعياله، ومسجدا وحماما، فتسمى الدرب باسمه.
وللإشارة فإن يحيى والطالب أصله من مدشر (أزال) بقبيلة آيت وارحو، نزل بالمدينة حين دعا محمد الشيخ السوسيين لإعمارها، واشتغل بالتجارة واستثمار أراضي الأحباس حتى أصبح من كبار الملاكين التجار بتارودانت منتصف القرن 10هـ ومن أعيانها المتملكين.
ويُذكر أنه كان من بين الشهود على موضع معصرة الشمع بقرب الصواغين بتارودانت عام 971هـ وأنه في مرض موته عام 979هـ/1571م جعل جنانه الصائر إليه بالبيع من الأزرق الكائن بتامزضاوت حبسا من أحباس الجامع الأعظم.