في إطار التحضير للاستحقاقات المقبلة، ترأس عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم أمس الأربعاء 16 يونيو 2021، لقاء تواصليا مع مناضلي وأطر حزب الأصالة والمعاصرة بتارودانت، تحت شعار: “النموذج التنموي التحديات والأفاق”.
اللقاء التواصلي الذي حضره عدد من مناضلي ومناضلات البام بتارودانت وجماعات أخرى، قدم فيه وهبي كلمة، ذكر في بدايتها بالاستقبال الملكي الذي حضي به من قبل جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، بمناسبة انتخابه أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، وما لمسه في جلالته من تقدير كبير لمدينة تارودانت، وتأكيد جلالته على أنه لو كان لديه أكثر ما يعطي لهذه المدينة لأعطاها.
وتحدث وهبي في ذات الكلمة، عن ارتباطه العاطفي وعلاقته الخاصة بمدينة تارودانت الأم ومسقط الرأس ومكان النشأة، الذي تعلم فيها أبجديات السياسة، وبالتالي بالنسبة له تارودانت المدينة التي لا تنسى.
بعد ذلك، تطرق وهبي للإشكالات التنموية التي تعيشها مدينة تارودانت والخصاص الذي تعاني منه على كافة المستويات، وخصوصا في البنيات التحية والصحة والتعليم وأزمة العطش، متسائلاً، عن السبب الحقيقي في تهميش هذه المدينة، هل هي الجغرافيا أم هي ضحية مدينة كبيرة بالقرب منها أم هو فقط فقدان البوصلة والتخطيط لها؟، بحيث أنها تفتقد إلى مشاريع ومتاجر وأحياء جامعية كبرى، بالرغم من أنها من المدن الكبرى تاريخيا.
واعتبر وهبي أن هذا الوضع بهذه المدينة لا يمكنه أن يستمر، ولا بد أن تأخذ تارودانت حقها على كافة الجوانب، قائلاً، “أربعين سنة وتارودانت لازالت كما هي، لم تتحرك، تعيش حالة من الركود والموت، وهذا لا يمكن أن يقبله أهلها لأن كرامتهم وعزة نفسهم، تجعلهم إن ماتوا يموتون مثل الأشجار الواقفة والشامخة”.
وأكد الأمين العام لحزب البام، أنه قد اَن الأوان لينهض رجالها ونسائها وشبابها ويغيروا هذه الأوضاع إلى الأحسن، معلنا أن يده ممدودة لجميع الرودانيين والرودانيات للاشتغال بقوة، وأن يختاروا مسؤولين مناسبين وأقوياء من أبناء تارودانت للنهوض بوضعها، مشيراً إلى أنه في حالة ما إذا حزب الأصالة والمعاصرة دخل الحكومة، سيشتغل على تغيير هذه الأوضاع بالإقليم والجهة ككل.
وفي ذات اللقاء، قدم وهبي للحاضرين أحد الكفاءات العالية من أبناء تارودانت الذي تم إقناعه بعد ستة أشهر من النقاش، وهو خالد الحاتمي البنوني، الذي تابع دراسته في عواصم عالمية كبرى، بأمريكا وأوروبا، واليوم يقود أكبر شركة في المغرب، وله مكانة اقتصادية هامة في العالم، قائلأ للحاضرين، ” هذه الكفاءة هي من أبناء تارودانت، أقدمه لكم اليوم، وهو أحسن ما أقدمه لكم”، في إشارة واضحة من الأمين العام لأبناء تارودانت أن هذه الكفاءات من الرجال والنساء الأقوياء والشرفاء هي الحل لإنقاذ تارودانت من هذا التهميش.