افتتحت، مساء أمس الجمعة، بجماعة تازمورت (إقليم تارودانت)، فعاليات الدورة الثانية لملتقى تازمورت للتراث، المنظم تحت شعار “التراث المحلي قاطرة للتنمية”.
وتسعى هذه التظاهرة، التي نظمتها جمعية “الانبعاث للثقافة والرياضة والفن والتنمية والأعمال الاجتماعية”، بشراكة مع عمالة إقليم تارودانت، والمحافظة الجهوية للتراث الثقافي لجهة سوس ماسة، والجماعة الترابية لتازمورت، وشركاء آخرين، إلى التعريف بالموروث الثقافي الفني الذي تزخر به المنطقة وخصوصا التراث المتعلق بمعامل السكر، والمائي (الواحة والخطارات).
وبهذه المناسبة، أكد مدير الدورة الثانية لملتقى “تازمورت للتراث”، عمر تتكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية والتراثية تروم التعريف بالتنوع الثقافي الذي تزخر به تازمورت، والعمل على تجسيد المعالم التاريخية للمنطقة كتراث وطني وترسيخ أهمية المحافظة على المآثر التاريخية التي تتوفر عليها المنطقة، خاصة لدى الناشئة.
وأضاف أن هذا الملتقى يندرج في إطار الإحتفال بشهر التراث 2023، الذي بادرت إليه وزارة الشباب والثقافة والاتصال – قطاع الثقافة في الفترة الممتدة ما بين 18 أبريل و18 ماي، مشيرا إلى أن الغاية من هذه التظاهرة تكمن في نشر الوعي والترويج للتراث من أجل الحفاظ عليه بشكل أفضل.
ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي تمتد إلى غاية 14 ماي، بتنظيم ندوة علمية حول: “أهمية التراث المحلي وكيفية الاستفادة منه لجعله قاطرة للتنمية”، بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين المختصين في تاريخ الدولة السعدية.
وعلاوة على الأنشطة العلمية والثقافية، تتضمن فقرات الملتقى ورشات موضوعاتية ومعرضا لبعض صور لمعامل السكر بتازمورت وبقاياها، وعرض مجموعة من المنتوجات المحلية، إضافة تنظيم زيارات للمآثر الأثرية والتاريخية لمعامل السكر بتازمورت، فضلا عن تنظيم سهرات فولكلورية من إحياء فرق محلية.