احتضنت قاعة الاجتماعات بكلية تارودانت، صباح يوم الأربعاء 28 ماي 2025، ندوة فكرية في إطار فعاليات النسخة الثالثة من ربيع المسرح بتارودانت، وذلك تحت عنوان “المسرح أداة للتغيير الاجتماعي في الوطن العربي”.
وشكلت هذه الندوة، التي عرفت مشاركة ثلة من الباحثين والخبراء في المجال المسرحي، مناسبة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول أدوار المسرح في المجتمعات العربية، واستكشاف قدراته كوسيلة للتأثير الثقافي والتغيير الاجتماعي.
وشارك في هذه الندوة كل من الدكتور سعيد السيابي والدكتور عماد الشنفري من سلطنة عُمان، إلى جانب الدكتور عز الدين بونيت من المغرب، حيث تم تقديم عروض ومداخلات تناولت أبرز التجارب المسرحية في البلدين، وسلطت الضوء على كيفية توظيف المسرح العربي لتشخيص الواقعين السياسي والاجتماعي.
وأكد المتدخلون على أهمية المسرح كفضاء للحوار والتعبير الحر، مشددين على دوره في مساءلة التحولات التي تعرفها المجتمعات العربية، وفي إرساء وعي نقدي لدى الجمهور.
كما تم التطرق خلال الندوة إلى التحديات التي تعيق تطور المسرح العربي، وفي مقدمتها الرقابة بمختلف تجلياتها، فضلاً عن محدودية الدعم المؤسساتي وغياب استراتيجيات واضحة للنهوض بالممارسة المسرحية في عدد من البلدان.
وتأتي هذه الندوة في سياق سعي منظمي ربيع المسرح بتارودانت إلى خلق فضاءات للنقاش الثقافي والفني، وتعزيز مكانة المسرح كرافعة للتنمية الثقافية والاجتماعية.