النادي البيئي بالثانوية التأهيلية المهدي بنبركة بأوزيوة ينظم “ملتقى الكتاب والتراث الامازيغي”

النادي البيئي بالثانوية التأهيلية المهدي بنبركة بأوزيوة ينظم “ملتقى الكتاب والتراث الامازيغي”

في إطار تنزيل مضامين القانون الإطار 51.17 وخاصة المشروع العاشر المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية، وبمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2972، وفي إطار الأنشطة التربوية وتنشيط الحياة المدرسية ومن أجل غرس قيم المواطنة وتربية النشئة على الاعتزاز بالموروث الثقافي المغربي المتنوع في اللباس والأدوات القديمة والمطبخ والعادات والتقاليد، نظم النادي البيئي بالثانوية التأهيلية المهدي بنبركة بأوزيوة التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت، وتحث اشراف إدارة المؤسسة ملتقى الكتاب والتراث الامازيغي اخدت من شعار الدورة “التراث و الكتاب أساس التنمية المستدامة” أيام 13 14و15 يناير 2022، وقد كان من بين أهداف النشاط:

– إشعار الفرد بمسؤوليته نحو القراءة الكتاب والمحافظة على التراث
– إعادة الاعتبار للكتاب والتراث خاصة أمام ما تعرفه من ترد
– التعامل معهما لأهميتهما وإحياء لأصولهما.

وقد أشرف على تنظيم النشاط أعضاء النادي البيئي، وتشرف الثانوية بحضور عدد كبير من تلاميذ المؤسسة وأساتذتهم وأطرهم الإدارية.

افتتاح النشاط في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال بآيات بينات من الذكر الحكيم بتلاوة التلميذ “عبد الطيف ادمحند”، أعقب ذلك كلمة اللجنة المنظمة ألقاها منشط هذا الحفل الأستاذ “رضوان ايت ابراهيم “، الذي رحب بالحضور وقدم نبذة مختصرة عن السياق الذي جاء فيه النشاط معبرا عن كون الكتاب والتراث رمز هوية وخزانة فكرها الحضاري، وأنها رغم ما عانته اليوم من اهمال وعقوق إلا أنها تسجل سبقا ثقافيا مزيدا.

بعدها تدخلت التلميذة “مريم ابورك” والتلميذة “زهرة ادليس” التي سايرتهم في الندوة أستاذة التربية الإسلامية بالمؤسسة ادوش الحاجة ” في عرض نظري مفصل عن عدة محاور وتجربتهما مع القراءة وتحفيز وتشجيع التلاميذ والتلميذات على الاجتهاد والقراءة للكتاب من خلالها أهمية لغة الضاد وفضلها، مبرزا أنها الهوية التي تحمي أصحابها وتضمن كمال الأمة ودوامها وثباتها، وأنها لغة شاعرة كما بين، أسرارها وقواعدها.

بعد ذلك أعطيت الفرصة لمجموعة من التلاميذ لتقديم إبداعات مرتبطة بموضوع النشاط، حيث أشارت التلميذة في عرض موجز إلى تاريخ القراةء، وصلة هذه الأخيرة بالمعرفة كما بينت أنها ثروة يجهل الكثير قيمتها.

ليطرب بعد ذلك مجموعة من التلاميذ مسامع الحاضرين بقراءات الاناشيد وفقرات مسرحية، والتغني بفضائلها ومزاياها.

كما تخلل النشاط مسابقة ثقافية تركزت أسئلتها حول خصائص ومعطيات تتعلق بالكتابة والتراث بالإضافة إلى عرض شريط أعده الاستاد(عبد العزيز لركي)، ويتضمن آراء بعض تجارب احد التلميذات والإكراهات التي تعيشها، بالإضافة إلى ندوات فكرية ثقافية خلال اليومين 14 و 15 والتي اطرهما كل من محمد بلهي الصحفي و الكاتب الباحث في الأمازيغية حول موضوع: “السياق التاريخي والأهمية الثقافية” والدى اتحف الحضور بمعلومات قيمة ومعطيات تربوية تاريخية للأمازيغية وثراتها الحضري والثقافي والتاريخ.

كما عرف الملتقى مشاركة الشاعر الكبير والخلوق احمد ابودرار والذي اسهم في اغناء النقاش وكذلك تنشيط القاء بفقرات شعرية و فكاهية و فلكلورية.

وفي يوم الختام افتتح القاء بندوة فكرية من تأطير الاستاد عبد الرحيم العسري استاذ مادة الاجتماعيات بالمؤسسة حول موضوع: “المحافظة على التراث واهميته في التنمية”، كما عرف الملتقى معرض من تنظيم التلاميذ والتلميذات على مدار ثالثة ايام والدي يحتوي على بعض التحف القيمة من الادوات المستعملة والاواني المنزلية القديمة والافرشة وجناح خاص بعرض الكتب والمؤلفات التاريخية و الفكرية ذات الصلة.

اللقاء عرف حضور وازن لممثلي المصالح الخارجية المحلية وبعض رؤساء المجالس الجماعية وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة مديري المؤسسات التعليمية الى جانب السلطة المحلية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة