لا زال الرأي العام، بجامعة ابن زهر وجهة سوس عامة وإقليم تارودانت خاصة، ينتظر وباستغراب شديد الإعلان عن نتائج تعيين منصب عميد الكلية متعددة التخصصات بتارودانت والتي تأخرت كثيرا عن موعدها.
وتساءل المهتمون بالحقل الجامعي عن أسباب هذا التأخر وتداعياته بعد أن أجريت مباراة الانتقاء من طرف اللجنة المكلفة أواخر شهر يوليوز 2022 في وقت خرجت للوجود نتايج التعيين في مناصب اجريت مبارياتها بعد هذا التاريخ بكثير؟
وفي هذا الصدد يطرح المهتمون و الرأي العام أسئلة عديدة واكبت هذا التردد وكذا الريب الذي صاحب عملية التعيين وهل سيكون هذا التأخر انتصارا لمبدأ الكفاءة والاستحقاق الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليه عناية خاصة في التعيينات في المناصب العليا؟ أم أنها ستنتصر لأمور أخرى ضد مصلحة هذه المعلمة الجامعية بالجهة في تناف تام مع تنمية الوطن عامة و الكلية المعنية خاصة؟
ثم هل سيتم احترام ترتيب المرشحين حسب الاستحقاق الأكاديمي ومخرجات لجنة الانتقاء الساهرة على العملية ام لا؟
واذا كانت تحكم عملية التعيين حسابات أخرى لا علاقة لها بمجريات الانتقاء، فالأولى توفير الأموال على خزينة الدولة وتوفير الجهد على الأشخاص والمؤسسات و صون كرامة المشاركين و الوزارة الوصية على حد سواء؟
هذا التخوف يجد ما يعززه خصوصا بعد الإقصاء الممنهج لنائب عميد بتارودانت من المراتب الثلاثة الأولى لتقديم شخص آخر ربما يتم تحضيره بعيدا عن مبدأ النزاهة والشفافية والكفاءة، وهو الذي حل خامسا حسب ما رشح من معلومات عن مسار المرشحين و ترتيبهم المصادق عليه.
وإزاء كل هذه التكهنات المشروعة يأمل الرأي العام بالمنطقة أن تكون السلطات الوصية والمختصة عند الموعد وتنتصر للوطن والكفاءة حفاظا على أسس التنافس الشريف لصالح هذه المؤسسة الواعدة.