انعقد، أول أمس السبت، بجماعة إغرم (إقليم تارودانت)، اجتماع شكل تدارس الإشكاليات المرتبطة بالرعي الجائر وتنظيم الترحال، بحضور السلطة الإقليمية والمحلية ورؤساء الجماعات الأكثر تضررا، وفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة.
وتميز الاجتماع، الذي ترأسه رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة تارودانت، رضوان موزون، والقائد الإقليمي للدرك الملكي بتارودانت، “بتدارس سبل الحد من ظاهرة الرعي الجائر بقطب إغرم، الذي يضم 16 جماعة ترابية، في ظل تواصل معاناة ساكنة المنطقة، وتزايد نداءات المتضررين من هذه الظاهرة”.
وخلال الاجتماع، فقد تطرق المجتمعون إلى نقط أساسية “على رأسها تنظيم الرعي ومحاربة الجائر منه، الحماية اللازمة للساكنة، الحفاظ على الممتلكات العقارية وضمان حقوق الاستغلال للساكنة، والحماية من الاعتداءات المنسوبة لبعض الرعاة”.
وقد شكل هذا الاجتماع أيضا مناسبة لإيجاد حلول ترضي الاطراف، من أجل تحقيق السلم الاجتماعي بين الرعاة الرحل والساكنة المحلية والحفاظ على الأمن بالمنطقة ودراسة ومناقشة الحلول الممكنة لتفادي الصراعات بين الساكنة والرحال.
وطالب رؤساء الجماعات الأكثر تضررا من الرعي الجائر، بتفعيل مضامين القانون رقم 113.13 المتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة و تدبير المجالات الرعوية و المراعي الغابوية، وتجهيز المحاجز المخصصة لحجز الجمال التي يتم ضبطها وهي ترعى في الممتلكات الخاصة للسكان، على أن يؤدي صاحبها غرامة مالية ويدفع مصاريف علفها خلال مدة الحجز، بحيث توفر كل جماعة على محجز وكذا تعيين أعوان المراقبة وحراس المجالات الرعوية.
وتقرر في نهاية هذا الاجتماع، على ضرورة انخراط الجميع في حلول إيجابية لتهدئة وتفادي التصعيد الذي له انعكاس سلبي على الأمن العام.