نظمت جمعية نساء سوس للمرأة والطفل، اليوم الأربعاء 10 دجنبر 2025 بالمركز الثقافي لتارودانت، المنتدى الجهوي الأول حول العنف الرقمي، وذلك في إطار الأيام الأممية لمناهضة العنف ضد النساء، وضمن فعاليات الحملة الوطنية الـ23 لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات بالمغرب.
ويأتي هذا اللقاء، المنعقد بشراكة مع جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، تحت شعار “العنف الرقمي والمقاربة المؤسساتية: أي تشريعات وسياسات عمومية للحد من العنف الرقمي المسلط ضد النساء والفتيات بالمغرب؟”، بهدف تعزيز النقاش الإقليمي حول هذا الموضوع الذي يكتسي أهمية متزايدة في ظل التحول الرقمي المتسارع.
وعرفت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين، من بينهم أخصائية نفسية، وممثل عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وممثلة المجلس العلمي المحلي، إلى جانب فعاليات حقوقية وجمعوية مهتمة بقضايا حماية النساء.

وخصصت الجلسة الأولى لاستعراض المقاربة المؤسساتية في مواجهة العنف الرقمي، حيث أبرز المتدخلون جهود القطاعات المعنية في تطوير آليات قانونية وبيداغوجية لحماية النساء والفتيات، والتصدي لمخاطر الاستغلال والابتزاز والتحرش في الفضاء الرقمي.
أما الجلسة الثانية، فقد تم خلالها التوقف عند أشكال العنف الرقمي وتأثيراته النفسية والاجتماعية، حيث قدمت الأخصائية النفسية قراءة في الانعكاسات العميقة لهذه الظاهرة على الصحة النفسية للفتيات والنساء، فيما ناقش ممثلو باقي الهيئات السبل الممكنة للوقاية والدعم والمواكبة، مع التأكيد على ضرورة دمج التربية الرقمية في المؤسسات التعليمية وترسيخ الوعي الديني والقيمي بالاستخدام المسؤول للوسائط الرقمية.
وأكد المشاركون، في ختام أشغال المنتدى، على أهمية تعزيز الترسانة القانونية الخاصة بمناهضة العنف الرقمي، وتوسيع برامج التحسيس والتكوين، وإطلاق مبادرات مشتركة بين المجتمع المدني والمؤسسات المعنية بهدف توفير فضاء رقمي آمن يضمن حماية حقوق النساء والفتيات.





















