تعرف مدينة تارودانت في الآونة الأخيرة حالة من الاستياء والغضب في صفوف الساكنة، بسبب غياب فواتير الكهرباء التي تمكنهم من الاطلاع على تفاصيل استهلاكهم الشهري. هذا الوضع دفع العديد من المواطنين إلى التعبير عن قلقهم من تراكم مبالغ مالية غير متوقعة، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الأسر.
يقول بعض المتضررين إنهم يجدون أنفسهم مضطرين لدفع مبالغ جزافية دون أي توضيح، ما يضعهم في وضعية غامضة بشأن حقيقة استهلاكهم. ويؤكد آخرون أن غياب الفواتير يحرمهم من حقهم في مراقبة نفقاتهم وضبط استهلاكهم للطاقة الكهربائية، الأمر الذي يعتبرونه مساسًا بمبدأ الشفافية الذي يفترض أن تلتزم به الشركة الجهوية متعددة الخدمات.
وتطالب الساكنة، بضرورة تدخل عاجل من طرف الشركة المعنية لتدارك هذا الخلل، وتمكين المواطنين من فواتير دورية واضحة تحدد بدقة كمية الاستهلاك والتكلفة الحقيقية. كما يدعو بعض الفاعلين المحليين إلى فتح تحقيق لمعرفة أسباب هذا التأخر، والعمل على إيجاد حلول تقنية وتنظيمية تضمن عدم تكرار هذه المشكلة مستقبلاً.
في المقابل، يترقب المواطنون ردا رسميا من الشركة الجهوية متعددة الخدمات يوضح موقفها، والإجراءات التي تعتزم اتخاذها لمعالجة هذا الإشكال الذي بات حديث الشارع في تارودانت.
