استفاقت ساكنة دوار تاكَنيت قبيلة تامتركة بالجماعة القروية أوناين قيادة تافنكولت دائرة أولاد برحيل بتارودانت، على فعل جرمي، تمثل في إقدام ايادي وصفت بالآثمة في وقت متأخر من ليلة الجمعة/ السبت 26 شتنبر 2021، بنبش مجموعة من مقابر والعبث برفاتها بمقبرة الدوار، دون أي احترام لحرمة المقبرة وكذا احترام اموات المسلمين.
العملية والتي أقدم عليه فاعل أو فاعلين، خلفت ردود أفعال قوية، حيث تعالت الاستنكارات مطالبة الجهات المسؤولة وعلى رأسها السلطات المحلية فتح تحقيق في الموضوع وفك لغز الجريمة التي وصفوها بالنكراء، لكون العدوان على المقبرة وعلى رفات أموات المسلمين لا يعدو ان يكون مرتكبوه ليس بعيدين على المنطقة.
كل ذلك في انتظار ما ستكشف عنه الأيام او الأسابيع المقبلة، خاصة وان جهات في شخص ممثلين عن المجتمع المدني سيلتئمون للتوقيع على شكاية في الموضوع في طريقها الى الجهات المعنية من سلطات محلية والدرك الملكي بأولاد برحيل.
وفي تصريح له للموقع، أبدى محمد أزفاض فاعل جمعوي ومنسق إقليمي للجمعية المغربية للإغاثة المدني، استنكاره الشديد وشجبه لما سماه بالأفعال الشنيعة التي لحقت قبور المسلمين، دون اتهامه لأي جهة قبل الكشف عن نتائج الأبحاث في الموضوع.
وأكد على ان العملية الاجرامية التي كان لها وقع في نفوس ساكنة القبيلة وليس فقط على مستوى الدوار، سبقتها عدة أفعال مماثلة دون أن تحرك أي جهة بما فيها الساكنة أي شكايات في الموضوع، حيث أقدمت سلفا جهة او جهات شبيهة بكسر والعبث بأحد الموروث المادي يعود وجوده بالقبلية الى قرون خلت، في إشارة الى ما يسميه الساكنة ب ” حجر الدوار “.
وهو حجر كانت يستعمل لطحن الحبوب قديما وعمره وكما جاء على لسان العارفين 300 سنة، كان منتصبا وسط دوار توريرت، والذي بدوره تعرض للتخريب من طرف مجهول أو مجهولين همهم الوحيد البحث عن كنز ربما كان الفاعل او الفاعلين يعتقدون أنه تحت الصخرة، مطالبا بدوره ومن خلال الجريدة من الجهات المعنية تظافر الجهود للكشف عن مرتكبي الجريمة ومعاقبة الجناة.