أحيت فرقة “فري غروف” الموسيقية العسكرية الأمريكية، مساء الثلاثاء 28 يونيو الجاري، بساحة 20 غشت بمدينة تارودانت، حفلا موسيقيا أمتعت فيه جهور الروداني بروائع موسيقى الجاز.
وعادت “فري غروف” بالجمهور الذي كان حاضرا من كل الفئات، إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث قدم أعضاء الفرقة مزيجا من إيقاعات وأغاني الروك والبوب والجاز.
وفي ليلة زاخرة بالإبداع، تعالت فيها نغمات “الترومبيت” و”الكورنو” و””الساكسفون و”الدرامز”، مع حماس وصيحات الجمهور الذي منهم من يتعرف على هذه الثقافة الموسيقة لأول مرة.
وفي تصريح صحفي، على هامش الحفل، قال الملحق الصحافي بالسفارة الأمريكية بالرباط، جيروم شرمان، إن هذا الحفل الموسيقي يأتي في إطار عودة أكبر مناورات عسكرية في إفريقيا “الأسد الإفريقي”، مضيفا أن فرقة “فري غروف” التقت هذه المرة مع جماهير عريضة خلال جولتها بالمغرب، عكس المرة الماضية بسبب قيود جائحة كورونا.
وأكد شرمان أن المناورات العسكرية، تهدف أيضا من خلال الموسيقى، إلى تبادل الثقافات بين الشعبين المغربي والأمريكي، اللذين تجمعهما علاقات تاريخية قوية ترجمتها فرقة “غروف” على المسرح من خلال التفاعل الكبير مع جمهور أكادير.
وعرف الحفل أيضا، مشاركة متميزة لباحثة فولبرايت الأمريكية كاتي هيكس وفرقتها من الموسيقيين الأمازيغ الذين عزفوا موسيقى “تيرويسا كاتي هيكس” الممزوجة بأنغام آلة الرباب الأمازيغية، اعطت للجمهور إنطباع أن الفن يتجاوز الحدود دائما.
وتعتبر “فري غروف” فرقة الجاز الأولى للجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا وتتكون من جنود موسيقيين تم اختيارهم خصيصا لقدراتهم في الارتجال وأداء الجاز.