في إطار الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة آثار الزلزال الذي شهدته عدة مناطق بالمملكة، تم تسخير كل الآليات والمعدات اللازمة لفتح الطرق المقطوعة في إقليم تارودانت.
ومنذ يوم أمس السبت، تم تسخير كل الموارد البشرية والآليات اللازمة من جرافات ومعدات لوجستية وشاحنات، نحو المناطق المتضررة بفعل الزلزال في هذا الإقليم من أجل ضمان انسيابية حركة المرور بالطرق وتسريع إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة.
وفي هذا الصدد، أكد المدير الإقليمي للتجهيز والماء بتارودانت، عبد الرحمان بنموسى، أن المديرية تدخلت بشكل فوري وعاجل لتسهيل وتسريع فتح العديد من المحاور الطرقية التي عرفت انهيارات صخرية بسبب الزلزال، مضيفا أنه لحد الآن تم فتح جميع الطرق الإقليمية ولايزال العمل جار من أجل فتح الطريق الوطنية رقم 7 التي تربط ما بين جماعات أولاد برحيل وتيزي نتاست في اتجاه إقليم الحوز.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مصالح المديرية الإقليمية وتبعا لتوصيات الوزارة المعنية، سخرت كل الموارد البشرية من مهندسين وتقنيين وأيضا الآليات لإيصال المساعدات للساكنة المتضررة، موضحا أنه بتنسيق مع السلطات المحلية والقوات العمومية يتم بذل جهود كبيرة من أجل السماح بمرور سلس لمعدات الإنقاذ ومساعدة ساكنة الجماعات المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية.
وأبرز المسؤول الإقليمي، أن العمل جاري على قدم وساق وبشكل متواصل من أجل تسهيل تنقل المساعدات عبر هذه الطرق، لافتا إلى أن انجرافات التربة وتساقط الكتل الصخرية صعبت من المهمة حيث يتم في كل مرة الاضطرار إلى إعادة فتح الطريق.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، في حصيلة محينة، إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الإثنين، أن عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية بلغ 2497 شخصا، وعدد الجرحى 2476.
وتواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.