تنطلق يوم الثلاثاء 27 ماي 2025، بمدينة تارودانت، سلسلة من الورشات التكوينية في إطار فعاليات الدورة الثالثة من تظاهرة “ربيع المسرح بتارودانت”، التي تنظم خلال الفترة ما بين 26 و31 ماي الجاري، وذلك بمبادرة من جمعية “مسرح الأفق”.
وتحتضن الكلية متعددة التخصصات بتارودانت هذه الورشات، التي يؤطرها عدد من الفنانين والمكونين المتخصصين، وتستهدف الشباب والمهتمين بالمجال المسرحي من مختلف الفئات العمرية، في إطار انفتاح التظاهرة على المحيط الأكاديمي والثقافي المحلي.
وتشمل هذه البرمجة التكوينية خمس ورشات فنية متخصصة، تغطي جوانب مختلفة من الممارسة المسرحية.
ويتعلق الأمر بورشة “تقنيات الفكاهة” التي يشرف عليها الفنان زكرياء تملدو، وتهدف إلى تمكين المشاركين من أدوات بناء المواقف الكوميدية، بالاعتماد على التفاعل بين الإيقاع والحركة واللفظ.
كما تشمل الدورة ورشة في “الماكياج المسرحي”، تحت إشراف المؤطرة فاتن شريف عواد، وتُعنى بتلقين أساسيات التجميل الفني لفائدة تطوير التشكيل البصري للشخصيات الدرامية.
من جهته، يُؤطر الفنان عبد الحق بلمجاهد ورشة “التشخيص المسرحي”، التي تركز على تمارين عملية في الصوت والجسد والانفعال، بغية تعزيز قدرات الأداء الدرامي لدى المشاركين.
وفي الإطار ذاته، يشرف الفنان سعيد عامل على ورشة “الارتجال المسرحي”، التي تروم تنمية الخيال المسرحي وسرعة البديهة، والرفع من مهارات التفاعل الإبداعي فوق الركح.
أما ورشة “صناعة الدمى المسرحية”، التي يؤطرها أحمد الحبابي، فتفتح أمام المشاركين آفاقاً جديدة في مجال المسرح البصري، من خلال تعلم تقنيات تصميم وتحريك الدمى، وهو ما يكتسي أهمية خاصة في سياق مسرح الطفل.
وتندرج هذه المبادرة التكوينية في سياق سعي منظمي “ربيع المسرح” إلى تعزيز التكوين الفني وصقل المواهب المحلية، وكذا إلى إرساء دينامية ثقافية وفنية مستدامة، تسهم في تمكين الشباب من آليات التعبير المسرحي والإبداع الفني.
وتقام هذه التظاهرة الثقافية تحت شعار: “تارودانت… بوابة للإبداع ومنارة للثقافات”، بتنظيم من فرقة “مسرح الأفق”، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمجلس الجماعي لتارودانت، وتعاونية كوباك.
كما تحظى الدورة بدعم وتعاون من عمالة إقليم تارودانت، والمجلس الإقليمي لتارودانت، ومجلس جهة سوس ماسة، والكلية متعددة التخصصات بتارودانت، إلى جانب مسرح محمد الخامس، والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، ومؤسسة الطيب الصديقي للثقافة والإبداع.
