بلغ عدد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة وغير الملتحقين بمؤسساتهم التعليمية، برسم الموسم الدراسي الحالي 2020/2021 بجهة سوس ماسة، مامجموعه 2009 تلميذا، ودخلت تارودانت في المرتبة الأولى من حيث عدد المنقطعين، وسيعمل المئات من التلاميذ، على إقناعهم للعدول عن فكرة ترك الدراسة، والعودة السنة المقبلة، في إطار عملية “من الطفل إلى الطفل”.
هذا الرقم كشفت عنه مريم زينون، رئيسة مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية بأكاديمية جهة سوس ماسة، خلال حفل انطلاق عملية (من الطفل إلى الطفل)، والتي أعطيت انطلاقتها الجهوية أمس الأربعاء 28 أبريل، من ثانوية النابلسي بالجماعة الترابية تغازوت بإقليم أكادير إذا وثنان.
وفي تصريح لزينون خصت به موقع القناة الثانية، قالت هذه الأخيرة، بأن الحملة تدخل ضمن المقاربة الوقائية، وتهم مجموعة من التلاميذ غير الملتحقين أو الذين انقطعوا في سن الزامية عن التمدرس، وستسمح لهم بالعودة الى مقاعدهم الدراسية، أو توجيههم نجو مسارات للتكوين المهني.
وأضافت زينون في تصريحها: “عدد المستهدفين على صعيد الجهة هو 2009، موزعين على الأقاليم الست طاطا وتارودانت وتيزنيت وأكادير وشتوكة أيت بها وانزكان أيت ملول، ووجدنا بأن النقط السوداء تتمركز في العالم القروي، نعلم بأن أغلب هذه المناطق، تعرف ظاهرة التشتت التسكاني، إضافة إلى العالم القروي الجبلي، وهو ماجعل بعض الآباء يضطرون إنهاء رحلة بناتهم الدراسية، خاصة في مرحلة الانتقال من السادس ابتدائي الى السابعة إعدادي، والسبب يكون التخوف، وغياب النقل المدرسي وغياب الضمانة الاجتماعية (الثقة)، غير أنه اليوم وفرنا كفيلا اجتماعيا، كدور الطالبات، والداخليات، والنقل المدرسي، والمواكبة لهؤلاء التلميذات وأسرهن”.
محمد باعلا، المنسق الجهوي لبرنامج التعاون مع اليونسيف بجهة سوس ماسة، قال في تصريح لموقع القناة الثانية، بأن العملية عرفت نجاحا كبيرا في الأردن، وتم اعتمادها من طرف المنظمة في المغرب منذ 2006، كصيغة تجريبية، وتبنتها الوزارة لتصبح وطنية، واليوم نفكر في مصاحبة التلاميذ، الذين عادوا الى مقعد الدراسة، خاصة وانهم محتاجون إلى دعم حقيقي.
وأضاف متحدثنا: “هي عملية استقصاء ميداني، يوقم بها التلاميذ بغض النظر عن مستواهم التحصيلي، في أفق عقد مجالس ولجن داخل المؤسسات التعليمية، لتحديد أسباب الانقطاع، واسترجاع هؤلاء التلاميذ المنقطعين”.