اعتقلت مصالح الدرك الملكي بسبت الكردان بإقليم تارودانت، أخيرا، فتاة تقدم نفسها سائقة سيارة بواسطة تطبيق للنقل الذكي عبر المدن، لتورطـها في تعريض مجموعة من المواطنين للاعتداء والسرقة الموصوفة المقرونة بالعنف والضرب والجرح بيد مسلحة، باستعمال ناقلة ذات محرك.
وحسب تفاصيل الخبر الذي أوردته يوميةالصباح، في عددها ليوم الجمعة 17 نونبر 2023، فان تفاصيـل الواقعة، تعود لحين تقدم عـدد من المواطنين بجهة سوس ماسة بشكاية لدى مصالح الأمن بولاية أمن باكادير، يفيدون فيها تعرضهم للاعتداء والسرقة من قبل فتاة حسناء تستغل التطبيق من أجل تنفيذ عملها الإجرامي.
وقالت الصحيفة إن عناصر الأمن تفاعلت مع الشكاية بالجدية اللازمة، وباشرت تحرياتها وأبحاثها لإيقاف المتهمة بعد تحديد هويتها، قبل أن يتوصل مسؤولو الأمن بمعلومات أنها أوقفت من قبل الدرك الملكي، في كمين محكم تم نصبه لها بسبت الكردان، حيث جرى وضعها رهن تدابیر الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامةووعرضها أمام أنظار القضاء لاتخاذ المتعين في حقها.
وكشفت الأبحاث والتحريات، حسب ما ذكرته الجريدة، أن الفتاة تتزعم عصابة متخصصة في اصطياد الضحايا باستعمال خدمة التوصيل والنقل التي تعرضها عبر تطبيقات ومنصات متخصصة للراغبين في التنقل من وإلى أكادير، قبل تعريضهم للسرقة والضرب والتهديد، رفقة شريكها العشريني، وأشخاص آخرين يقومون بمساعدتهما، تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، وعن طريق الضرب والجرح أحيانا، كما نفذ المتهمان جرائم اعتداء وسرقة في حق مواطنين بعد مداهمتهم بالشارع العام تحت التهديد بالسلاح الأبيض، قبل الفرار عبر السيارة المستعملة في خدمة التوصيل.
وقالت الجريدة إن المصالح الأمنية لولاية أمن أكادير، تمكنت من اعتقال شريكها، وإحالته على أنظار الوكيل العام للملك، خلال الأسبوع الماضي، حيث استعمل المشتبه فيه واطلع على المحضر المنجز في حقه من قبل الدرك، قبل أن يحيله على المحاكمة بعد متابعته في حالة اعتقال.
كما أمر الوكيل العام بإيداع المتهم سجن آیت ملول، ومتابعته رفقة زعيمة العصابة، ومتابعتهما بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، المقرونة بالعنفووالضرب والجرح بيد مسلحة، باستعمال ناقلة ذات محرك، كما تم حجز السيارة المستعملة في هذه العملية، وسيخضع المتهمان للتحقيقات التفصيلية من قبل القاضي للكشف عن امتدادات هذه الشبكة الإجرامية، بما في ذلك الأشخاص الذين كانوا يؤمنون للعصابة ترتيبات التواصل عبر مواقع خاصة بالأنترنت مع الزبناء الراغبين في التنقل، بواسطة سيارة خاصة داخل أكادير وتارودانت والنواحي، قبل أن يتحولوا إلى ضحايا.