تشهد الطريق الرابطة بين جماعتي تالوين وإغرم حالة كارثية التابعة ترابيا لإقليم تارودانت، إزاء تدهورها بالكامل واستياء وتنديد المواطنين ومستعملي الطريق، من الجهات المسؤولة التي تنهج سياسة اللامبالاة والأذن الصماء، رغم العديد من الملاحظات والنداءات من أجل إصلاحها، لكن يبدو أن السلطات المعنية وفي مقدمتهم وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وعمالة إقليم تارودانت، تلعبان دور المتفرج على هذه الإشكالية الاجتماعية الضرورية.
على مستوى تراب جماعة أزغار نيرس بإقليم تارودانت، حيث تبين وبالملموس حجم الكارثة التي تعرفها الطريق سالفة الذكر، وصعوبة مستعمليها في اتخاذ مسلكا آمنا، إذ يعرف هذا المسلك الطرقي حوادث سير خطيرة بسبب وضعه الكارثي.
وفي تصريج لسائق مهني من منطقة تالوين، قائلا “هاد طريق لغاديا جماعة إغرم، ما كينش لداها فيها ونسوها بالمرة”، ويضيف المتحدث ذاته “نحن سائقو سيارات نؤدي واجبتنا الضريبية ومخالفتنا أثناء السياقة، لكن بالمقابل تتخذ السلطات الوصية أمرا حياديا، وتضع الساكنة المحلية تواجه مصيرها المحتوم، دون إصلاح ما يمكن إصلاحه من أجل سلامة وراحة المواطنين، وتساءل المصدر بعينه، حول عدم اتخاذ الوزارة الوصية على القطاع، ووزارة الداخلية، والمجلس الأعلى للحسابات، الإجراءات اللازمة ومحاسبة المسؤولين، عن حالة هذه الطريق المتدهورة بالكامل”.
