خلال نهاية هذا الأسبوع تنظم حوالي ثلاث تظاهرات بمدينة تارودانت و يتعلق الامر بالملتقى الإقليمي للصناعة التقليدية و مهرجان التبوريدة و المهرجان الدولي للفنون الشعبية الذي كان إلى وقت قريب ينظم بمدينة أكادير.
هذه المهرجانات و إن كانت الغاية منها حسب المنظمين خلق رواج بالمدينة، إلا أن تزامنها أثار حفيظة العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا و أن تارودانت مدينة صغيرة و من شأن تنظيم مهرجانين في نفس الوقت خلق نوع من الازعاج للساكنة و ارتباك في حركية المرور ناهيك عن الأمن الذي تتطلبه.
كما أن المدينة تعيش مشاكل ندرة المياء و انقطاع الكهرباء من وقت لآخر و انتشار الازبال و غياب مشاريع حقيقية لتشغيل الشباب، إضافة إلى حرائق تيزي نتاست، هذه الاخيرة التي أتت على هكتارات كبيرة من غابات نواحي تارودانت و من شان تنظيم هذا الكم من المهرجانات خلق نوع من الاستياء لدى ساكنة تلك المناطق المتضررة من الحرائق.
فكيف لجماعة ستعاني ميزانيتها من العجز أن تدعم جميع المهرجانات ؟ و ما هي تكلفة ذلك الدعم ؟ خصوصا و انه منذ تشكل المجلس الحالي و المهرجانات و الدوريات لم تتوقف و يمكن الرجوع لصفحة الجماعة للتأكد من ذلك.
